أحمد الصويان: أبرز ضحايا رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

تمتلئ السجون السعودية بعدد كبير من معتقلي الرأي الذين عبروا صراحة عن رفضهم لأي مسعى للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في بداية فترة المفاوضات على توقيع اتفاقيات التطبيع بين عدد من دول الخليج وإسرائيل.
من بين هؤلاء المعتقلين الصحفي المخضرم أحمد الصويان، الذي اعتقل بعد فترة قصيرة من تولي محمد بن سلمان ولاية العهد عام 2017، وكانت جريمته التغريد ونشر مقالات تطالب النظام السعودي بعدم الموافقة على التطبيع مع الاحتلال والتمسك بموقف المملكة القديم من القضية الفلسطينية.
يُعتبر أحمد الصويان الصحفيين البارزين في المملكة العربية السعودية، وله إسهامات كبيرة في مجال الصحافة وتدريب الصحفيين، كما أنه كان رئيس مجلس إدارة مجلة البيان الشهيرة، وكذلك رئيس رابطة الصحافة الإسلامية.
بدأت إجراءات محاكمة الصويان بعد عام تقريبًا من اعتقاله التعسفي، وبعد عدة جلسات من المحاكمة السرية، التي افتقرت للمعايير الدنيا من المحاكمة العادلة، حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ورغم انقضاء المدة في سبتمبر/أيلول 2020، لا تزال السلطات السعودية تماطل في الإفراج عنه مع رفض الإفصاح عن الموقف القانوني الحالي أو أسباب استمرار احتجازه.
بلدان مثل السعودية والإمارات تعج سجونها بالمعتقلين السياسيين الذين رفضوا التطبيع مع الاحتلال وإقامة أي علاقات دبلوماسية واقتصادية معه، منهم المعتقل محمد الربيعة وراكان العسيري، والصحفية مها الرفيدي، والمدون داود العلي، والأكاديمي عبد الله اليحيى، والداعية عبد العزيز الطريفي، والداعية سعد بن مطر العتيبي، والشيخ صالح آل طالب، والناشط عبد العزيز العودة، الناشط عبد الله المالكي، والمدون عمر نابولي، والصحفي جميل الفارسي، وحمود بن علي العمري، وبالطبع الصحفي أحمد الصويان.
من جانبنا، نضم صوتنا في “معًا من أجل العدالة” إلى كافة الأصوات المطالبة بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي، ونطالب بفتح تحقيق عاجل في كافة الانتهاكات التي تعرضوا لها، بدءً من اعتقالهم بصورة تعسفية خارج إطار القانون، وإحالة المسؤولين عنها للمساءلة القانونية.