اعتقال بدر المشاري هو استمرار لسلسلة الانتهاكات اللامتناهية من السلطات السعودية

نددت منظمة “معًا من أجل العدالة” باعتقال الداعية السعودي الواعظ بدر نادر المشاري على يد قوات من الأمن السعودي في وقت سابق من الأسبوع الجاري في ظروف غامضة ودون الإفصاح عن أسباب اعتقاله والتهم الموجهة إليه حتى الآن.
وأوضحت المنظمة أن السلطات السعودية اعتقلت الشيخ بدر المشاري دون إبداء الأسباب، ونقلته لمكان غير معلوم، مع التكتم على تفاصيل اعتقاله، بل حاولت عبر الذباب الاليكتروني التابع لها تضليل الرأي العام وإيهامه بأنه أُفرج عنه عبر إعادة نشر فيديو قديم يعود لعام مضى يظهر فيه الشيخ وهو يستقبل العديد من الضيوف المحملين بالهدايا، ليتضح بالبحث والتقضي أنه مقطع صُور العام الماضي بعد خروج الشيخ من المستشفى بعد تعرضه لوعكة صحية.
إننا نؤكد أن اعتقال الشيخ بدر المشاري هو استمرار لحلقة انتهاكات واعتقالات تعسفية تتبعها سلطات المملكة بلا هوادة منذ 2017 ولم تتوقف، شملت دعاة ومصلحين وأكاديميين ونشطاء من كافة التيارات والتوجهات.
ونحذر من تعرض الشيخ لأي مكروه، خاصة وأنه قد تعرض لوعكة صحية حديثًا، وبحاجة إلى التواجد في ظروف صحية معينة كي لا تتدهور حالته، محملين السلطات السعودية مسؤولية سلامته وصحته، كما نحذر من الضغط عليه وانتزاع أي أقوال منه تحت التعذيب والتهديد كما يحدث مع عشرات معتقلي الرأي.
بدر المشاري (50 عامًا)، من أشهر وعاظ وشيوخ الرياض، وعمِل سابقاً إماماً لجامع حطين في الرياض، ثم تفرّغ للعمل الدعوي والوعظ، ولديه عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يعتبرونه من أبرز الدعاة الوسطيين الذين لديهم أسلوب سلس في إيصال المعلومة الدينية، وبالرغم من حسن سيرته ووسطية خطابه الديني، فإن السلطات اعتقلته لأسباب لم تفصح عنها بعد، لكن من المرجح أن يُزج باسمه في إحدى قضايا التطرف والإرهاب حسب مصادر مقربة.