اغتيال موظفي المطبخ المركزي العالمي وصمة عار في جبين الإنسانية

بأشد العبارات تُدين منظمة “معًا من أجل العدالة” الهجوم الوحشي الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي ضد قافلة إغاثية في غزة راح ضحيتها 7 من موظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي” أثناء مغادرة القافلة أحد مستودعات وسط غزة.
إن هذا الاستهداف لم يكن موجهًا ضد المنظمة الاغاثية وحسب، بل يحمل في طياته رسالة للعالم أجمع بأن إسرائيل لا تبالي بقوانين دولية ولا بحقوق إنسان، وأن الكل مهدد بالخطر إذا قرر مساعدة أبرياء فلسطين وتحدي وحشية الاحتلال.
وكانت غارة إسرائيلية الاثنين 01 أبريل/نيسان قد استهدفت سيارة قافلة إغاثية وسط غزة، راح ضحيتها 7 من موظفي قافلة المطبخ المركزي العالمي التي كانت في غزة في محاولة للتصدي للمجاعة التي تسبب بها حصار الاحتلال الإسرائيلي.
والضحايا هم سيف الدين عصام أفاد أبو طه (25 عامًا- فلسطين)، ولالزاومي “زومي” فرانككوم (43 عاماً- من أستراليا)، وداميان سوبول (35 عامًا- من بولندا)، وجاكوب فليكنجر (33 عاماً- الولايات المتحدة/كندا)، وثلاث بريطانيين هم جون تشابمان (57 عاماً) وجيمس “جيم” هندرسون (33 عامًا)، وجيمس كيربي (47 عامًا).
استهداف منظمة إغاثة دولية بها مواطنون من جنسيات مختلفة يعني أن إسرائيل تتحدى كل دول العالم، وتؤكد أنها لا تعبأ بأي قيم إنسانية، وتؤكد على استهتار جنود الاحتلال بالقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، خاصة وأنهم يضمنون الإفلات من العقاب بعد أن رفضت الحكومات الكبرى محاسبة أي مسؤول إسرائيلي، ولا يزالون يوفرون الدعم المالي والعسكري واللوجستي لهذه القوات المحتلة القاتلة.