الأمن السعودي يعتقل الأكاديمي “محمد بن علي الحازمي”

في انتهاك جديد للسلطات السعودية، كشف حساب “معتقلي الرأي” المختص بشأن المعتقلين السعوديين، عن اعتقال جديد بحق أحد أبناء المملكة.
وغرد حساب “معتقلي الرأي” في السعودية، أمس الخميس، قائلا: “تأكد لنا أن قوة أمنية كبيرة مكونة من ٢٤ عنصرا داهموا منزل الدكتور محمد بن علي الحازمي في أبها، وقاموا بتفتيشه وبعثرة محتوياته وقلبه رأسا على عقب، ثم اقتادوا الشيخ إلى مكان مجهول، يُذكر أن د. محمد هو رحيم الشيخ المعتقل موسى القرني والقائم بشؤون بيته وأهله”.
ويعمل الحازمي أستاذا للغة العربية وآدابها في جامعة الملك خالد، وله إسهامات كبيرة في العمل الاجتماعي والإنساني داخل المملكة.
وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، وتعتقل في سجونها عددا كبيرا من المفكرين والعلماء والصحفيين والحقوقيين، فضلا عن عدد من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان.
وأفرجت السلطات السعودية مؤخرا عن نشطاء مؤثرين بسبب الضغط الأمريكي من إدارة الرئيس الجديد جو بايدن. وجاء على رأس هؤلاء النشطاء لجين الهذلول.
وشنت السلطات السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017 حملة اعتقالات وملاحقات استهدفت علماء ومفكرين ودعاة بارزين وأكاديميين وغيرهم
وشملت حملة الاعتقالات الكبرى التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان مطلع سبتمبر/أيلول 2017 مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين. ولم توضح السلطات مصيرهم، أو توجّه لهم تهما علنية حتى الآن.
وبدأت الحملة باعتقال الدعاة سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة لتشمل رموزا إسلامية بارزة مثل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، بالإضافة نشطاء وناشطات من التيار الليبرالي.