على السلطات السعودية الإفراج الفوري عن الأكاديمي الدكتور عبدالرحمن اليوبي
تستمر السلطات السعودية في الاعتقال التعسفي للأكاديمي الدكتور عبدالرحمن اليوبي، الرئيس السابق لجامعة الملك عبد العزيز، من قبل قوات الأمن السعودية منذ يوليو/تموز 2022، دون محاكمة وفي ظروف غير إنسانية مع رفض الإفصاح عن أسباب اعتقاله أو السماح لعائلته بزيارته في مقر احتجازه.
تم اعتقال الدكتور عبد الرحمن اليوبي بسبب تعبيره عن آرائه في بعض سياسات النظام، في دليل واضح، وغير جديد، على عدم تسامح السلطات السعودية مع أي مظهر من مظاهر حرية التعبير أو المعارضة. ومنذ اعتقاله، حُرم من حقوقه الأساسية، بما في ذلك الحق في الوصول إلى محام والتواصل مع عائلته.
وتؤكد منظمة معًا من أجل العدالة أن الافتقار إلى الشفافية والمعلومات حول احتجازه أمر مقلق للغاية ويسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان السائدة في المملكة العربية السعودية، ويثير مخاوف حول سلامته الجسدية والنفسية.
وتشير التقارير إلى أن معتقلي الرأي يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة، ويحرمون من الرعاية الطبية الكافية، ويحتجزون في الحبس الانفرادي لفترات طويلة ودون أي مبرر في انتهاك واضح للقوانين التي تحظر استخدام هذه العقوبة بلا مبرر.
إن الاعتقال التعسفي والاحتجاز المستمر للدكتور اليوبي، دون محاكمة أو اتهامات رسمية، يؤكد على الواقع المظلم لواقع حقوق الإنسان في السعودية وانتشار القمع والاستهتار بالقانون الدولي من قبل سلطات المملكة. حالة اليوبي ليست حادثة معزولة، بل جزء من نمط من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان تستهدف الأكاديميين والنشطاء وأي شخص يجرؤ على التعبير عن آراء مخالفة.
إن منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك “معا من أجل العدالة”، تدين بشدة اعتقال الدكتور عبد الرحمن اليوبي وتدعو إلى الإفراج الفوري عنه. ونحث المجتمع الدولي على محاسبة الحكومة السعودية على هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمطالبة بالشفافية والعدالة لجميع سجناء الرأي.
لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يظل صامتاً في مواجهة هذا التجاهل الصارخ لحقوق الإنسان، ندعو زعماء العالم ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية المعنيين إلى الانضمام إلينا في الدعوة إلى إطلاق سراح الدكتور اليوبي وجميع المعتقلين الآخرين ظلماً في المملكة العربية السعودية.



