
أكد فريق “معاً من أجل العدالة” أن استمرار احتجاز الأكاديمي السعودي محمد مطر السهلي الحربي دون محاكمة تضاعف من فداحة الجريمة المرتكبة في حقه من قبل السلطات السعودية ألا وهي اعتقاله تعسفياً من البداية دون إبداء الأسباب القانونية لذلك.
وبحسب مصادر خاصة، فإن القوات الأمنية السعودية قامت بمداهمة منزل الدكتور محمد مطر في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم وقامت بالاعتداء عليه واعتقاله بصورة وحشية واقتياده إلى جهة مجهولة بعد وضع السلاسل والقيود في يديه وقدميه.
الدكتور محمد السهلي الحربي هو أستاذ في جامعة أم القرى، وله دروس يعقدها في الحرم، كما أنه مصلح اجتماعي، فضلاً على نشاطه على حسابه في موقع “تويتر” وقيام الآلاف بمتابعته.
حتى اللحظة لا يزال الموقف القانوني للدكتور محمد السهلي مجهولاً، إذ لم يتم البت في أمره أو إخبار أهله بالتهم الموجهة إليه رسمياً فضلاً عن حرمانهم من لقائه، بالإضافة إلى عدم تمكينه من توكيل محام -مثل بقية المعتقلين في السعودية.
على الفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التدخل العاجل للضغط على النظام السعودي للإفراج الفوري غير المشروط عن الدكتور محمد مطر السهلي الحربي وكافة معتقلي الرأي والمحتجزين بدون تهمة واضحة، كما نطالب الجهات الأممية المختلفة بتشكيل لجان عاجلة والسفر للمملكة لضمان حصول كافة المعتقلين على حقوقهم.
ونطالب الأنظمة الدولية المختلفة بالالتزام بالواجب الأخلاقي تجاه حقوق الإنسان وتجاه المعاهدات والمواثيق التي قاموا بإبرامها والتأكيد على توفير كل ما يلزم لضمان احترام حقوق الإنسان في العالم، وذلك عبر ربط أي تعاون مع النظام السعودي بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد، والسماح للمواطنين بممارسة حقهم المشروع في التعبير بحرية والتجمع.