إصداراتتقارير

الحكومة البريطانية تدير ظهرها لأحمد الدوش… ومعاناة العائلة مستمرة في ظل صمت رسمي مخزٍ

تجدّد منظمة معًا من أجل العدالة إدانتها الشديدة لاستمرار احتجاز المواطن البريطاني أحمد الدوش في السجون السعودية، في ظل تدهور أوضاعه الصحية والنفسية، وغياب أي تحرك جاد من قبل الحكومة البريطانية التي تواصل إهمال ملف مواطنيها المعتقلين تعسفيًا في الخارج، خاصة في الدول التي ترتبط بها بمصالح استراتيجية رغم سجلها الكارثي في حقوق الإنسان.

أحمد الدوش، وهو مواطن بريطاني، اعتُقل في السعودية في أغسطس/آب 2024 على خلفية منشورات قديمة على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنها لا تحتوي على أي تحريض أو تهديد، بل كانت في إطار التعبير السلمي عن الرأي. وقد صدر بحقه حكم جائر بالسجن لمدة 10 سنوات في مايو/أيار الماضي، تم تخفيضه لاحقًا إلى 8 سنوات، بعد احتجاز انفرادي استمر ثمانية أشهر، ومحاكمة سرية لم يُسمح له فيها بتوكيل محامٍ مستقل أو الاتصال بعائلته بشكل منتظم.

محاميته البريطانية، هايدي ديجكستال، أكدت أن المحاكمة افتقدت لأدنى معايير الشفافية والعدالة، وأن السلطات السعودية لم تكشف حتى الآن عن تفاصيل التهم أو مجريات المحاكمة، ما يؤكد الطبيعة التعسفية للاعتقال والاحتجاز. كما ناشدت الحكومة البريطانية مرارًا بالتدخل الجاد والمباشر، دون أن تجد أي تجاوب فعلي.

عائلة الدوش، وعلى رأسها زوجته، تعيش حالة من الألم واليأس، خاصة في ظل التجاهل البريطاني المستمر، الذي لم يتجاوز زيارة قنصلية واحدة، بينما ترفض الخارجية البريطانية مشاركة أي معلومات مع العائلة بحجة “حماية البيانات، تاركة زوجها فريسة للظروف القاسية في زنزانة قذرة، ومعاناة متصاعدة نفسيًا وصحيًا.

إن ما يتعرض له أحمد الدوش هو انتهاك جسيم للحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في محاكمة عادلة، والحق في الرعاية الصحية، وحقه كمواطن بالحماية القنصلية. لكنه، وللأسف، ليس وحده.

تجاهل الحكومة البريطانية لا يقتصر على أحمد، بل يشمل مواطنين بريطانيين آخرين معتقلين في دول استبدادية ترتبط مع بريطانيا بتحالفات ومصالح اقتصادية وأمنية، وعلى رأسها:

  • علاء عبد الفتاح (معتقل في مصر)
  • جيمي لاي )معتقل في هونغ كونغ)
  • جاغتار سينغ جوهال (معتقل في الهند)
  • مهران رؤوف (معتقل في إيران)
  • ريان كورنيليس (معتقل في الإمارات)

هؤلاء وغيرهم يُتركون ليواجهوا مصيرًا مجهولًا في سجون تتّسم بالقمع والتعذيب، في مقابل صمت رسمي بريطاني يعكس تواطؤًا مع أنظمة الاستبداد، لا موقفًا دبلوماسيًا محترفًا.

“معًا من أجل العدالة” تدعو الحكومة البريطانية إلى وقف سياسة الازدواجية الأخلاقية، وتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه مواطنيها، والمطالبة العلنية بالإفراج الفوري عن أحمد الدوش، وفتح تحقيق شفاف في ظروف احتجازه ومحاكمته.

كما نطالب المجتمع المدني البريطاني، والمنظمات الحقوقية الدولية، والبرلمان البريطاني، بالضغط على وزارة الخارجية لمحاسبتها على فشلها المتكرر في حماية مواطنيها بالخارج، والدفع باتجاه إقرار سياسة واضحة وشفافة لمواجهة “دبلوماسية الرهائن” التي تمارسها أنظمة قمعية بحق أصحاب الرأي والجنسية المزدوجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.