الداعية السعودي ناصر العمر يفقد حاسة السمع بسبب التعذيب داخل مقر احتجازه

منظمة “معًا من أجل العدالة” تناشد الهيئات الأممية ذات الصلة التدخل العاجل للضغط على السلطات السعودية للإفراج عن المعتقل المسن ناصر العمر (72 عامًا) وتوفير الرعاية الطبية اللازمة له إثر تدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه بسبب الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز.
ناصر العُمر هو أكاديمي سعودي وداعية ديني، عمل سابقًا أستاذًا بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالإضافة إلى اشتغاله بمجال الدعوة الدينية والتأليف، وكان من المطالبين بترسيخ قواعد الديموقراطية في البلاد، بالإضافة إلى دفاعه عن القضية الفلسطينية ومناهضته للاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل العُمر في أغسطس/آب 2018، وتعرض للاختفاء القسري فترة طويلة قبل أن تعترف السلطات باعتقاله، وخلال فترة اختفائه قسريًا تعرض لتعذيب بدني ونفسي أثروا على حالته الصحية، وفي سبتمبر/أيلول 2021 حُكم عليه بعد محاكمة سرية بالسجن لمدة 10 سنوات مع إيقاف تنفيذ 4 سنوات منهم، لكن قامت المحكمة الجزائية المتخصصة بتغليظ الحكم ورفعه إلى 30 سنة.
يعاني الشيخ ناصر العمر حاليًا من سوء أوضاع الاحتجاز، الذي أثر سلبًا على حالته الصحية وتسبب في فقدانه حاسة السمع بصورة نهائية في إحدى أذنيه، بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة، مع حرمان تام من توفير أي رعاية طبية.
في هذا الصدد، تطالب منظمة “معاً من أجل العدالة” صناع القرار في العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الشيخ المعتقل ناصر العمر، الذي يشكل استمرار الاحتجاز خطراً داهماً على حياته لما يعانيه من سوء معاملة وإهمال طبي متعمد.
وندعو كافة المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بالتدوين عن الداعية ناصر العمر وإيصال معاناته للجهات المعنية في المجتمع الدولي من أجل التدخل للضغط على النظام السعودي لإطلاق سراحه، والإفراج غير المشروط عنه وعن كافة المعتقلين السياسيين في المملكة.



