الدكتور عبد العزيز الدخيل غرد ضد الفساد.. فقوبل بالاحتجاز التعسفي
بينما تسعى السلطات السعودية إلى تحسين صورتها بكل ما أوتيت من أدوات إعلامية ودبلوماسية وسياسية، ومحاولة كسب رضا الرئيس الأمريكي الجديد الذي توعد تلك السلطات بالنبذ، فإن العشرات من النشطاء والمعارضين ومنتقدي الحكومة والمفكرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، يتعرضون للاحتجاز التعسفي والمحاكمة، بسبب مواقف بسيطة للغاية أو حتى تعبيرات مازحة على منصات التواصل الاجتماعي.
من هو الدكتور عبدالعزيز الدخيل؟
من هو الدكتور عبدالعزيز الدخيل؟
الدكتور عبد العزيز الدخيل، وكيل وزارة المالية السعودية السابق لا يزال رهن الاعتقال التعسفي منذ ما يقارب الـ 9 أشهر، على خلفية تغريدة كتبها عن أحد المعتقلين، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها للاعتقال، وقد صرح نجله عبد الحكيم – مواليد 1978، وهو خريج جامعة عين شمس بتخصص الحقوق، وكان يعمل بأحد البنوك في الشؤون القانونية، وبعد ذلك عمل في مجموعة الدخيل المالية – قائلا إن والده رجل كبير في العمر، واعتقل على الرغم من تمتعه بمكانة اجتماعية وحصانة دبلوماسية.
وأضاف عبد الحكيم الذي نشر سلسلة من التغريدات عن والده، ووصف فيها محاربته للفساد المالي في السعودية، ومطالباته بالحرية والعدالة، قبل اعتقاله من قبل السلطات السعودية، كما تحدث أن السلطات لم تكتف باعتقال والده وحسب، بل تعرض أقاربه للضغط والتهديد واختراق بعض حساباتهم.
وقال إن التهديدات وحملات التشويه طالته هو أيضا بعد مطالبته بالكشف عن مصير والده والإفراج عنه، حيث تعرض لحملة تشهير وتشكيك في نسبته للعائلة، مما دفعه إلى تسجيل مقطع مصور يُعرف فيه عن نفسه، ويعرض فيه بياناته الشخصية.
والدكتور عبد العزيز الدخيل هو من قامات السعودية وعلمائها الذين يجب أن يتم تقديرهم واستثمار جهودهم، حيث حصل على درجة الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة إنديانا بلومنكتون، الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969، 1973 بالتوالي، وعمل خلال هذه الفترة أيضاً مدرساً مساعداً لمادة الاقتصاد في نفس الجامعة.
وعند عودته إلى السعودية، تدرج في الوظائف الحكومية حيث أصبح وكيلاً لوزارة المالية والاقتصاد الوطني للشؤون المالية والحسابات، وفي عام 1979 قدم الدكتور الدخيل استقالته من العمل الحكومي وأسس المركز الاستشاري للاستثمار والتمويل بالرياض.
وبحسب نجل الدخيل فإنه حين انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي وتشجع الناس على مستوى أكبر من النقد خاصة بعد ثورات الربيع العربي، قام الدخيل بالدعوة إلى ديوانية الدغيلبي وتكلم في محاضرة طويلة عن التنمية والاقتصاد، وكان حريصا على إحداث تغيير يفيد البلاد بشكل كبير، ولم يكن ينتقد الملك أو يهاجم الحكومة.
إن “منظمة معا من أجل العدالة” تطالب السلطات السعودية بالإفراج عن الدكتور عبد العزيز الدخيل فورا دون قيد أو شرط، ورد اعتباره، واحترام حق المواطن السعودي في التعبير عن آرائه دون إيذاء أو ترهيب، فاحترام حقوق الإنسان وفتح المجال العام بحرية أمام المواطنين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار، وكسب احترام كافة دول العالم.
اقرأ أيضًا: لا يجب أن يتحول المعتقلون السعوديون لأداة مساومة سياسية
تعليق واحد