السعودية تعتزم إعدام فتى من قبيلة الحويطات
يعتزم النظام السعودي تنفيذ جريمة جديدة في حق الطفل السعودي عبدالله الحويطي، الذي اعتقل في 8 أيار/مايو 2017، بتهمة باطلة وهى السطو المسلح على محل مجوهرات وقتل عسكري بسلاح ناري في محافظة ضباء.
وفي تغريدة لوالدة المعتقل “عبدالله الحويطي” قالت: “ولله ماحصل للحدث عبدالله انها بصمة عار على قضاء تبوك
تحكم بحد الحرابه على حدث مظلوم وتتجاهل ادلة برائته، تحكم وفيه شخص معترف بالجريمه وتتغاضى عنه اهذ عدل ام فساد ؟، نناشد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان بأنقاذ ابني والتحقيق في القضيه ورفع الظلم عنا”.
ففي 8 مايو 2017، داهم رجال أمن ملثمين منزل أسرة الطفل عبدالله الحويطي (مواليد 18 يوليو 2002)، الذي كان عمره حينذاك 14 عاماً، وقاموا باعتقاله وأخيه عبدالعزيز واقتيادهما إلى مركز شرطة محافظة ضباء. وفور وصوله وجهت له تهم بارتكاب جريمة السطو والقتل التي جرت في 6 مايو 2017.
وتعرض عبدالله للعديد من الانتهاكات بداية من فترة اعتقاله وحتى الآن حيث أجبر على الوقوف لساعات طويلة في مركز شرطة ضباء، كما تعرض للشتم والإهانات، وحينما تم تحويله إلى البحث الجنائي في مدينة تبوك بدأ مسلسل التعذيب الجسدي والنفسي يتصاعد، من أجل إرغامه على الاعتراف بارتكاب الجريمة التي لم يفعلها، بحسب ما نقلته والدته عنه.
وأضافت والدته أيضًا أنه تعرض للضرب والصفع على الوجه، والضرب بسلك كهربائي على باطن قدمه (الفلقة)، والضرب بسلك كهربائي على مناطق متفرقة من جسده حتى يفقد وعيه، إجباره على الوقوف أمام المكيف مباشرة، إرغامه بالضرب المبرح، على الامساك بأرجل أخيه عبدالعزيز أثناء تعذيبه بـ”الفلقة”، تعذيبه نفسيا بالقول له أن والدتك وأخواتك في السجن وسنفرج عنهم حينما تعترف بارتكابك للجريمة.
ونقلًا عن عبدالله أنه بعد تلقيه هذا التعذيب على يد النقيب محمد صالح العنزي، قال له أكتب ما تريد وأنا أبصم عليه. بعدها كان النقيب يملي على ضابط آخر ليكتب ما يقوله، وحينما إنتاب الحويطي ترددا على التبصيم على الاعترافات، زعم النقيب العنزي كذباً أن أمه وأخواته في السجن، وأنه سيفرج عنهن في حال بصم على الإعترافات، بالاضافة للافراج عن أخيه عبدالعزيز المعتقل معه على القضية ذاتها، حينها سارع للتبصيم.
وقالت السيدة أن ابنها تعرض لأبشع أنواع التعذيب في البحث الجنائي بمدينة تبوك، من أجل انتزاع اعترافات منه، وأنه كان يفقد الوعي من شدة التعذيب، كما أنه دخل المستشفى على أثر ذلك. وذكرت أن أبنها كان يتم التحقيق معه بدون وجود أحد من النيابة العامة، وإخصائي اجتماعي.
وفي هذا الصدد غردت المعارضة السعودية “علياء الحويطي” على حسابها بتويتر قائلةً: “النظام السعودي يعتزم تنفيذ جريمه جديده في حق الطفل عبدالله الحويطي،رغم برآئته،الحكومه لاتستجيب بفتح التحقيق والإطلاع على الفيديوهات التي تبرئته،هل للجاني ظهر ولم التستر عليه!أخرجوا عبدالله ام تنتظرون فضيحة دوليه جديده تدق المسمار الأخير في شرعيتكم وحكمكم!”.
وغرد الناشط السعودي “أنس الغامدي”: “طفل وحيد امه يتيم الأب كان جالس في الكورنيش… فجأة اصبح مسجون في مهلكة سلمانكوا مع ان هناك شخص اعترف بالجريمة. #حدث_تبوك_يحاكم_ظلم3 يعني يا ابن سلمان لازم بايدن يأمرك؟ فك الطفل يا بزر”.
وفي27 أكتوبر 2019 الماضي، أصدرت المحكمة الجزائية بمنطقة تبوك شمال السعودية، حكماً يقضي بقتل الطفل عبدالله الحويطي حداً، بعد توجيه تهمة السطو المسلح على محل مجوهرات وقتل عسكري بسلاح ناري في محافظة ضباء. كما أُدين خمسة آخرين معه بالتورط في نفس الجريمة وحُكِم على كل واحد منهم بالسجن لمدة خمسة عشر عاماً، بالإضافة للجلد ألف جلدة ودفع قيمة المسروقات التي تقدر بـ 800 ألف ريال سعودي.
اقرأ أيضًا: السعودية تستخدم “المنع من السفر” للتضييق على المعارضين وذويهم
2 تعليقات