بادر بالتحرك

من أجل وطن يحفظ القانون، ويحقق العدالة، ويضمن الحريات، ويكفل الحياة الكريمة، ويوجب على الدولة رعاية المواطنين دون تمييز، وإعلاء مصلحتهم على كل مصلحة.

بادر بالتحرك بصورة إيجابية لتحقيق الانتصاف للضحايا، وعقاب مرتكبي الجرائم بحق الأبرياء.

شاركنا في إيصال صوتنا للعالم.. معًا نُحدث فرقاً..

الخطوة الأولى:

شارك في لفت أنظار العالم إلى الانتهاكات المصاحبة لمشروع نيوم.. انسخ الرسالة أدناه وقم بإرسالها إلى البريد الإلكتروني الخاص بالمستثمرين والمستثمرين المحتملين في المشروع

الرسالة:

السادة المسؤولين؛

إلى من يهمه الأمر؛

من منطلق اهتمامي بحقوق الإنسان، وحرصي على أن يحصل كل فرد على حقوقه، أكتب إليكم لأحثكم على إعادة النظر في تعاونكم مع مشروع مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية.

نود لفت انتباهكم إلى أن هذا المشروع يصاحبه العديد من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها السلطات ضد أبناء الشعب السعودي، وعلى رأسهم قبيلة الحويطات، إذ يلزم لإتمام بناء مدينة نيوم تهجير أكثر من 20000 شخصاً ينتمي أغلبهم للحويطات من الأرض التي عاشوا عليها لقرون، دون تقديم تعويض مناسب.

ولاعتراضهم على قرارات التهجير والإخلاء، بدأت الحكومة السعودية في شن حملات قمعية ضد أبناء الحويطات، تضمنت اعتقالات تعسفية واختطافات وقتل، حيث قُتل المواطن عبد الرحيم الحويطي على يد قوات الأمن السعودية في 13 أبريل/نيسان 2020، بعد رفضه تنفيذ قرار إخلاء منزله، وتبعت عملية مقتله اعتقال العشرات من أبناء الحويطات، لا زال أغلبهم رهن الاعتقال حتى الآن.

لا يخفى على أحد أن المملكة العربية السعودية هي دولة شمولية، بمعنى أدق، دولة ديكتاتورية، ترفض أي نوع من أنواع المعارضة، ويتعرض أي شخص ينتقد السلطات إلى السجن والتعذيب والإعدام، حتى أصبح القمع هذا روتين متعارف عليه.

تتضمن أشكال التعذيب الذي تتبعها السلطات في التعامل مع المعارضين في محاولة لإسكاتهم، الاستئصال الجراحي للأطراف والجلد والأظافر، أما الإعدام فيتم عن طريق قطع الرأس، بينما يُحكم على آخرين بالصلب.

الحقيقة التي لا يجب أن تصدم الجميع الآن بعد الحقائق السابق ذكرها، هو أنه لا يُسمح لمنظمات حقوق الإنسان بالعمل في المملكة، كما النقابات العمالية محظورة، فكيف إذاً تُمنح هذه الدولة الثقة، وكيف يتم التأكد من صدق وعودها بأن نيوم ستكون منبراً للحريات والثقافات المتعددة؟

من بين الوعود الأخرى التي تروج لها إدارة المشروع، تلك المتعلقة بالمراقبة الرقمية الجماعية لجميع أولئك الذين سيعيشون في المدينة، في الواقع إن تطبيق هذه التكنولوجية المتقدمة على أراض تقع تحت سيطرة هذا النظام الوحشي ستحول حياة المقيمين إلى كابوس دون أدنى شك.

بالإضافة إلى ما سبق، لا يجب أن نغفل عن دور المملكة العربية السعودية الكارثي في الحرب الدائرة في اليمن، والتي أودت بحياة أكثر من 100000 شخص بشكل مباشر نتيجة الغارات الجوية، وفقد 85000 آخرين حياتهم بسبب المجاعة الناتجة عن الحرب.

نيوم هي محاولة من قبل النظام السعودي لتلميع صورته دولياً، وكسب تأييد شعبي عالمي لشرعنة انتهاكاته المتزايدة ضد أبناء الوطن في الداخل والخارج، لهذا نحثكم على عدم المشاركة في هذا المشروع أو التعاون معه بأي شكل من الأشكال لئلا تصبحوا أداة في يد هذا النظام.

العديد من الشركات انسحبت بالفعل من المشروع بعد الانتقادات الواسعة التي تعرضوا لها من قبل جماهيرهم، مثل شركات دوريات الرياضات الإلكترونية التي تديرها شركات Riot Games و Blast، وكذلك ” المهندس المعماري نورمان فوستر”.

لذلك؛ نعتقد أنه من واجبنا إبلاغك بأننا لن نرغب في التعامل مع منتجاتكم في حال حدث أي تعاون بينكم وبين نيوم، حيث ستوفر الدعم لنظام لا يتوقف نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم عن إدانته.

نشير أيضًا إلى أنه نتيجة لتقلب أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا، قامت المملكة بالفعل باقتطاع المليارات من مخطط انفاقها على المشروع، كما أن الوعي المستمر بانتهاكاتها لحقوق الإنسان يشكك في إمكانية استمرار المشروع. إذا كنت مصر على الاستثمار معهم، هل أنت متأكد من أنه يمكنك ضمان العائد؟