بعد هجمة من ذباب النظام الإليكتروني… اختفاء الإعلامي حاتم النجار في ظروف غامضة!

اختفى الإعلامي حاتم النجار، مقدم بودكاست “مربع” على راديو ثمانية، عن جميع منصات التواصل الاجتماعي منذ 15 يناير/كانون الثاني، في أعقاب حملة منسقة على الإنترنت شنتها ضده لجان إليكترونية تابعة للنظام السعودي. اشتهرت هذه اللجان، التي يشار إليها غالبًا باسم “الذباب الإلكتروني”، باستهداف المنتقدين والأصوات المستقلة، وخاصة على منصات مثل X (تويتر سابقًا).
يدق الهجوم على النجار ناقوس الخطر، حيث تهدف هذه الحملات الرقمية إلى إسكات الأفراد الذين يعبرون عن آراء تتنقد النظام، يعتبرها الأخير تهديدًا لوجوده. وفي حين تظل الأسباب الدقيقة وراء هذه الحملة غير واضحة، أثار اختفاء النجار المفاجئ مخاوف متزايدة بشأن سلامته ومكان وجوده.
تتزايد التكهنات بأن قوات الأمن السعودية قد اعتقلت النجار واقتادته إلى مكان غير معلوم وفقًا لمصادر خاصة طلبت عدم ذكر اسمها. إن صحت هذه المعلومة، فإن اعتقاله يتبع نمطًا مزعجًا من القمع من قبل الحكومة السعودية، حيث غالبًا ما يتم إسكات الأصوات المعارضة من خلال الاحتجاز التعسفي والترهيب والتعذيب.
إن حقيقة أن مكان وجوده غير معروف تزيد من المخاوف بشأن سلامته، وأي ضرر قد يلحق بالنجار لن يكون انتهاكًا لحقوقه الإنسانية الأساسية فحسب، بل إنه أيضًا مؤشر واضح على حملة القمع المتزايدة على حرية التعبير في المملكة العربية السعودية. ولا تؤدي مثل هذه الإجراءات إلا إلى تأجيج سجل حقوق الإنسان القاتم بالفعل في المملكة، حيث تظل حرية التعبير مقيدة بشدة.
بدورنا، نحث السلطات السعودية بشدة على الكشف فورًا عن مكان وجود حاتم النجار وضمان سلامته، ونؤكد أن أي ضرر يلحق به سواء جسديًا أو نفسيًا عبر احتجازه بشكل غير قانوني لن يؤدي إلا إلى إضافة المزيد إلى القائمة المتزايدة من انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام.
ونشدد على ضرورة أن يتمتع النجار بجميع أشكال الحماية بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الحق في التمثيل القانوني والتواصل مع عائلته.
كما ندين القمع المستمر للأصوات المستقلة واستخدام الهجمات الإلكترونية لقمع المعارضة، ونؤكد أنه يجب وضع حد لمحاولات النظام السعودي لإسكات منتقديه من خلال الترهيب والسجن والاحتجاز السري.
على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا صارمًا من انتهاكات النظام السعودي، وأن يحمل المملكة المسؤولية عن أفعالها، وضمان تحقيق العدالة للأشخاص مثل حاتم النجار الذين يجرؤون على قول الحقيقة في مواجهة القمع، ونؤكد أن العالم يراقب، وسنواصل المطالبة بالشفافية والمساءلة، وقبل كل شيء، احترام حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.