بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. متى يفرج النظام السعودي عن الصحفيين المعتقلين في سجونه؟
يقبع في سجون المملكة أكثر من 25 صحفيا بشكل تعسفي، دون سند قانوني أو جريمة، وذلك على خلفية عملهم الإعلامي، وانتقادهم للنظام الحاكم والفساد داخل السعودية.
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية صنفت السعودية في المرتبة 170 من أصل 180 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة في دليل جديد على حدة استبداد النظام السعودي وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
ومن ضمن من تضمهم قائمة المعتقلين في المملكة المدون رائف بدوي، القابع في السجن منذ نحو ثماني سنوات بتهمة “إهانة الأديان”، حيث يوجد قيد الحبس الانفرادي، علماً أن الاتصال الهاتفي المسموح له بإجرائه مع أسرته لا يتجاوز دقائق معدودة، كما لم يعد يُجرى بانتظام، حيث تشعر زوجته إنصاف حيدر بقلق متزايد إزاء فترات انقطاع أخباره التي أصبحت أطول بكثير من ذي قبل.
والمعتقل الصحفي زهير كتبي الذي تؤكد مصادر حقوقية أنه في خطر صحي حقيقي إن بقي رهن الاعتقال التعسفي، وسط مطالب بالإفراج الفوري عنه.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قد ذكرت في تقرير سابق لها عن حريات الصحافة للعام الماضي 2020 أن السعودية تعتبر من أكبر سجون العالم للصحافيين.
وقد ارتفعت وتيرة الاعتقالات منذ صعود الأمير محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، صيف عام 2017، حيث ألقت السلطات القبض على العشرات من ناشطي وناشطات حقوق الإنسان، فضلاً عن صحفيين وحقوقيين وعلماء ورجال أعمال وآخرين.
ومن أبرز انتهاكات النظام السعودي التي تمت بحق حرية الصحافة، كانت اغتيال الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر2018.
وكشف تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية الذس ظهر مؤخرًا، النقاب عن موافقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على عملية لخطف أو قتل الصحفي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية عام 2018، من أجل اعتقاله في السعودية.
كما أفاد التقرير الاستخباراتي بأن ولي العهد السعودي كان يرى في خاشقجي “تهديدا للمملكة”، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته.
وفي يوليو الماضي، طالبت منظمة مراسلون بلا حدود الدولية، بإجراء تحقيق دولي مستقل ترعاه الأمم المتحدة لتحديد مسؤولية النظام السعودي في قضية وفاة الصحفي صالح الشيحي بعد خروجه من سجون المملكة.
وأشارت المنظمة إلى ما أوردته وسائل إعلام سعودية إلى أن الشيحي كان يعاني من أعراض إصابته بفيروس كورونا بعد تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي.
وكان الشيحي اعتقل من النظام السعودي في 2018، بعد ظهوره في برنامج “ياهلا” عبر قناة “روتانا خليجية”، وتحدث فيه عن الفساد داخل الديون الملكي، لكن صحته تدهورت بعد أن أفرج عنه في مايو/أيار الماضي.
وتطالب المنظمات الحقوقية ومن بينها “معًا من أجل العدالة”، النظام السعودي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين داخل سجون المملكة، وتقديم قتلة مواطنها الصحفي جمال خاشقجى ومن تسبب في قتل الشيحي إلى العدالة.
اقرأ أيضًا: للعام الرابع سعد العتيبي الأكاديمي السعودي الرافض للتطبيع يعاني في سجون المملكة