تقارير

حياة الأكاديمي السبعيني ناصر العمر في خطر داخل السجون السعودية

حذرت منظمة “معًا من أجل العدالة” من استمرار حبس الأكاديمي السعودي الشيخ ناصر بن سليمان العمر نظرًا لما تشكله مواصلة احتجازه من خطورة على حياته وصحته التي تدهور بفعل ظروف الاحتجاز السيئة وغير الآدمية داخل مقر احتجازه بالمملكة بسبب كبر سنه.

اعتقل الأستاذ الجامعي سابقا في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور ناصر العمر في أغسطس/آب 2018 على خلفية تغريدات قديمة كان قد نشرها على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” تضامنًا مع معتقلي رأي آخرين ومطالبًا بتحسين الأوضاع في المملكة.

كغيره من السجناء السياسيين حُرم الدكتور ناصر العمر من حقوقه القانونية والإنسانية، إذ لم يُسمح له بتواجد محام، بل لم يُحقق معه بطريقة قانونية، واعتمدت الجهات القضائية في أحكامها ضده على أقوال انتزعت منه تحت ضغط ولم تفتح تحقيقًا في أي انتهاك تعرض له.

في سبتمبر/أيلول 2021 حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة -سيئة السمعة- على الدكتور ناصر العمر بالسجن لمدة 10 سنوات مع وقف تنفيذ أربعة منها، لكن محكمة الاستئناف غلظت الحكم إلى 30 عامًا دون مسوغ قانوني لذلك.

حسب مصادر مقربة من الدكتور ناصر العمر فإنه حصل على عفو من الملك للإفراج عنه، لكن القاضي رفض تنفيذ هذا القرار قائلًا إن “العفو لا يشمل تغريداتك القديمة” في إشارة إلى السبب الأصلي وراء اعتقاله والحكم عليه.

من جانبنا نؤكد أن الحكم على الدكتور ناصر العمر جائر وتعسفي، ونطالب بالإفراج الفوري عنه وإسقاط كافة التهم عنه، وفتح تحقيقات في الانتهاكات التي تعرض إليها، سواء على يد المحققين أو أفراد الأمن في مقار الاحتجاز التي تنقل بينها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى