خالد المهاوش: سبع سنوات من الاعتقال التعسفي لرعايته الأيتام والمحتاجين
العامل الإغاثي والناشط الحقوقي خالد المهاوش على وشك إتمام عامه السابع خلف القضبان في السعودية بعد اعتقاله على خلفية آرائه الإصلاحية ومطالبته بتحسين أوضاع الفقراء والمحتاجين في المملكةة.
خالد المهاوش هو ناشط حقوق سعودي ومرشد تربوي، عمل لسنوات طويلة في جمعية “أبناء بريدة” الخيرية لرعاية الأيتام، والتي كانت تهدف إلى توفير الدعم المادي والمعنوي والمجتمعي، ومتابعة تحصيلهم التعليمي ومن ثم فرص عمل لهم بعد التخرج.
نشاطه المجتمعي جعله هدفًا للسلطات السعودية التي تحارب أي شخص ذو ميول إصلاحية وأيدلوجية تنموية وتربوية، وعليه قُبض عليه إبان حملة اعتقالات سبتمبر/أيلول 2017 الشرسة التي طالت عشرات، بل مئات النشطاء والأكاديميين والدعاة.
في بداية اعتقاله تعرض لتعذيب نفسي شديد يهدف للتنكيل به والحط من كرامته، وبعد أربع سنوات من الاعتقال التعسفي حُرم خلالها من أبسط حقوقه كتوكيل محامي، حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ومثلها منع من السفر بعد الإفراج عنه، وفي جلسة سرية أيدت محكمة الاستئناف الحُكم ليصبح نهائيًا واجب النفاذ.
إن الحكم الصادر ضد المهاوش معيب وغير قانوني ويشوبه الكثير من الخروقات القانونية مثله مثل بقية أحكام تلك المحكمة التي أصبحت أداة في يد النظام السعودي الحالي للانتقام من الخصوم والمعارضين والتنكيل بهم.
في هذا الصدد، تطالب منظمة “معاً من أجل العدالة” صناع القرار في العالم بالتدخل والضغط على السلطات السعودية للإفراج عن الإغاثي خالد المهاوش وكافة معتقلي الرأي، الذي يشكل استمرار احتجاز بعضهم خطراً داهماً على حياتهم بسبب سوء المعاملة والإهمال الطبي المتعمد.
وندعو كافة المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم بالتدوين عن معتقلي الرأي في السعودية وإيصال معاناتهم للجهات المعنية في المجتمع الدولي من أجل التدخل للضغط على النظام السعودي لإطلاق سراحهم، والإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين السياسيين في المملكة.