خشية إدارة بايدن.. محاولات سعودية لتبييض السجل الحقوقي القمعي

لم تتوقف محاولات بن سلمان المستميتة لتبييض سمعة المملكة القمعية أمام الإداراة الأمريكية الجديدة، والتي طالما توعدت بإعادة تقييم العلاقات الأمريكية السعودية، ومحاسبتها على انتهاكاتها المتكررة بحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق قال محرر الشؤون الأمنية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) فرانك غاردنر إن ملف حقوق الإنسان في السعودية أصبح في مركز الضوء بعد تغير الإدارة الأمريكية ووصول فريق جو بايدن إلى البيت الأبيض، والتي توعدت أيضًا في وقت سابق بوقف الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في اليمن.
وتساءل غاردنر إن كان هناك شيء سيتغير على المدى البعيد؟ وهل سيكون للحملة التي تم الترويج لها بشكل واسع أثر على وضع حقوق الإنسان بالمملكة والحرب في اليمن؟

والجواب بحسبه “نعم تستطيع، ولكن الأمر يعتمد على المدى الذي تدفع فيه الإدارة وما يراه البلدان في صالحهما”، ذلك أن السعودية تظل شريكا مهما لأمريكا في العالم العربي وحليفا في المواجهة الأمريكية لإيران وتوسع ميليشياتها بالمنطقة وزبونا مهما للسلاح الأمريكي.
وتتسع رقعة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات في السعودية وتسجل أرقاما قياسية حسب تقارير المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وقد طالبت العديد من الدول في العالم بمحاسبة سلطات الرياض عن تلك الانتهاكات الخطيرة.

ويشن محمد بن سلمان حملة اعتقالات تعسفية واسعة ومستمرة ضد أمراء ورجال الأعمال ورجال الدين والكفاءات والنخب من كل المناطق والتيارات والتوجهات والمهن.
وتمتلأ سجون المملكة بالمعتقلين والمعتقلات، وتشير تقاريرالحقوقية إلى تعرض المعتقلين للتعذيب ولتحرش، بالإضافة إلى الآلاف من المحرومين من حرية السفر والانتقال وتوقيف الخدمات.
اقرأ أيضًا: سفر الحوالي .. هل يتم قتله بالبطيء بعدما رفض المساومة على آرائه وكتابه؟