دون جريمة.. السعودية تحتجز عشرات العاملات السريلانكيات بشكل تعسفي

قالت منظمة العفو الدولية أن السلطات السعودية تحتجز العشرات من عاملات المنازل القادمات من سريلانكا بشكل تعسفي، في أحد مراكز الترحيل في المملكة
ويقول بيان المنظمة إن هناك العديد من العاملات المحتجزات من تحتاج منهن إلى الرعاية الطبية، ولا تقدم لهن السلطات أي دعم قانوني، ولا يعرفن سبب أو مدة الاحتجاز، بالإضافة إلى وجود بعض النساء المحتجزات يقبعن في المركز مع أطفالهن، وبعضهن حوامل.
وقالت إحدى النساء اللاتي ينتظرن العودة إلى بلادهن، إنها تركت وظيفتها كعاملة منزل في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بعد شهور من تلقي أجورها على نحو غير منتظم مذ بدأت العمل لأول مرة في السعودية في منتصف عام 2018، ما تركها مفلسة إلى حد كبير مقارنة بالعمل الذي أنجزته.
وقد عمد صاحب عملها إلى اقتطاع كلفة أدوات النظافة من راتبها. وعندما استقالت، أعطاها بعض المال لابتياع تذكرة طيران، ثم تركها في الشارع بالقرب من المطار لتجد طريقها للعودة إلى سريلانكا. عندها، تم تسليمها إلى الشرطة من قبل مسؤولي المطار، بعدما احتجزت لدى محاولتها شراء تذكرة طيران من دون امتلاكها تصريح خروج.
ولم يتم إبلاغ أي من النساء بأيّ تهمٍ وُجهت إليهن؛ كما لم يتم منحهن إمكانية الاتصال بمحام، أو تلقي أي مساعدة قنصلية. وتعرض العديد منهن للاحتجاز بعد عجزهنّ عن الحصول إما على تصريح خروجٍ من صاحب العمل لمغادرة البلاد، أو على تصريح عملٍ لتنظيم إقامتهن في البلاد.
وبموجب نظام الكفالة في السعودية الذي يربط العمال الأجانب بصاحب العمل، يعد هذا سبباً للاحتجاز إلى أجلٍ غير مسمى.
وناشدت المنظمة الدولية السلطات السريلانكية والسعودية للمطالبة بتسريع إطلاق سراح النساء المحتجزات وإعادتهن إلى بلادهن.
اقرأ أيضًا: مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات بحق حقوقية المنطقة الشرقية نسيمة السادة والإفراج عنها