رغم كل الإدانات… بن سلمان يؤكد مواصلة الغسيل الرياضي للبلاد

في مقابلة حصرية قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنه “لا يهتم” باتهامات التبييض الرياضي ضد بلاده، وأكد أنه سيواصل هذه السياسة بغض النظر عن أي انتقادات أو ادعاءات توجه له.
ومنذ أن أصبح الحاكم الفعلي للسعودية في عام 2017 أشرف بن سلمان على حملة “إنفاق غير مسبوق” على المجال الرياضي، في تصرف اعتبره المعارضون والمحللون أنه يهدف في المقام الأول إلى صرف الانتباه عن انتهاكات النظام السعودي ضد حقوق الإنسان.
وقال بن سلمان لشبكة فوكس نيوز في أول مقابلة أجراها بالكامل باللغة الإنجليزية: “إذا كان الغسيل الرياضي سيزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1%، فسأستمر في ممارسة الغسيل الرياضي”، مضيفًا أنه “غير منزعج من هذه الاتهامات”.
وعندما سُئل على وجه التحديد عن شعوره تجاه هذا المصطلح، قال بن سلمان: “لا أهتم… أهدف إلى الحصول على 1.5٪ أخرى… سمها ما شئت، سوف نحصل على هذه النسبة الإضافية.”
امتدت الطموحات الرياضية السعودية من الاستحواذ على كيانات رياضية كاملة وأبرزها نيوكاسل يونايتد، إلى إدارة مسابقات منافسة مثل LIV Golf ، كما كثف النظام جهوده من أجل إبرام صفقات لجلب الأحداث الرياضية الكبرى والمسابقات الدولية إلى البلاد، بما في ذلك كأس العالم للأندية هذا العام ودورة الألعاب الآسيوية في عام 2029، ويقول بن سلمان إن هذا النهج أساسي لهدف البلاد المتمثل في أن تصبح واحدة من أفضل 10 وجهات سياحية في العالم.
وقال محمد بن سلمان لقناة فوكس: “عندما تريد تنويع الاقتصاد، عليك العمل في جميع القطاعات: التعدين، والبنية التحتية، والتصنيع، والنقل، والخدمات اللوجستية، كل هذا”. “جزء منها هو السياحة، وإذا كنت ترغب في تطوير السياحة، فجزء منها هو الثقافة، وجزء منه هو قطاع الرياضة، لأنك تحتاج إلى إنشاء تقويم.”
ومع تركيز نمو السياحة السعودية، جزئيًا على الأقل، على الزوار المحليين والإقليميين، إلى جانب العدد الكبير من الزوار المسلمين من جميع أنحاء العالم الذين يؤدون فريضة الحج أو العمرة إلى مكة، يرى المراقبون أن الانتقادات من الدول الغربية في مستوى لا يزعج بن سلمان ولا يهدده بأي حال كي يتراجع عن أي انتهاكات أو جرائم يرتكبها.
أما فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، أكد بن سلمان أن العلاقات الطبيعية بين المملكة وإسرائيل “تقترب كل يوم”، في تصريح صدم الكثيرين الذين ظنوا أنه سيتمسك برفض والده وأسلافه لأي تطبيع مع إسرائيل طالما الاحتلال قائمًا.