عام على وفاة الناشط الحقوقي عبد الله الحامد في السجون السعودية

لم يغفر له مرضه، ولم ترحمه شيبته، يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لوفاة الناشط الحقوقي البارز عبدالله الحامد في سجون النظام السعودي.
وكان الحامد عانى في 2020، من تدهور صحي خطير بعد سنوات من الإصابة بأمراض قلبية متعددة، نقل على إثرها إلى مدينة الملك سعود الطبية بالرياض، وقال الأطباء إنه سيحتاج بشكل عاجل للخضوع لعملية قسطرة للقلب.
ورغم نصيحة الأطباء بضرورة خضوعه لعملية قسطرة للقلب، إلا أن السلطات لم تستجب وقامت بإعادته للسجن مرة أخرى، وأبلغته إدارة السجن بأنه سيتم تأجيل العملية حتى نهاية مايو أو أوائل يونيو 2020.
وتم رفض طلبه بالبقاء في المستشفى، وبعدها تم رفض إجراء العملية له، ولم يتلق العناية الطبية المنتظمة عند إعادته إلى السجن، ورغم المطالبات الحقوقية بالإفراج الصحي عنه، لم يتم النظر في الإفراج المبكر عن الحامد، وكانت المكالمات الهاتفية لعائلته ممنوعة منذ انتشار فيروس كورونا.
وكان الحامد قد أصيب بجلطة في زنزانته ودخل في غيبوبة، وتم نقله من سجن الحائر إلى وحدة العناية المركزة في مدينة الملك سعود الطبية حيث ظل في حالة حرجة لأكثر من أسبوعين، إلى أن توفي في 23 أبريل 2020.
ولقي خبر وفاته إدانة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل المنظمات الحقوقية الدولية التي نعته ووصفته بـ”البطل الذي لا يعرف الخوف.”
والحامد -وهو أحد مؤسسي مشروع “حسم” الإصلاحي في السعودية- كان قد اعتقل في مارس 2013 وحكم عليه بالسجن 11 عاما، دون توضيح أسباب الحكم.
اقرأ أيضًا: لم تكتف السلطات السعودية بقتله في السجن فاعتقلوا المغرّدين المعزّين