“فوزية الزهراني”.. ضحية الاختفاء القسري داخل غياهب السجون السعودية
تستمر حملات الاعتقالات القمعية من قبل النظام السعودي بحق رجال ونساء شعبه دون أى مبررات قانوية أو تهم محددة، وفي هذا السياق وثقت المنظمات الحقوقية خلال الأشهر الاخيرة، اعتقال السيدة “فوزية بنت غرم الله بن عوضه الزهراني”، واخفاءها قسريًا حتى الآن. وتزداد المخاوف على مصير الخمسينية فوزية الزهراني، والتي ولدت في أكتوبر 1970، التي اعتقلت قوات الأمن السعودي من دون تهمة. وتقوم الرياض بإخفاء المعتقلين لديها اختفاء قسريا وتمنع عائلاتهم من أي معلومات تخصهم او حول التهم الموجه إليهم أو معرفة مكان اعتقالهم أو زيارتهم.واستهدفت حملات اعتقال واسعة المدافعين عن حقوق الانسان الذين يطالبون ويدافعون عن حقوق المرأة و يطالبون بوقف انتهاكات حقوق الانسان واصلاح نظام الحكم في المملكة وتطبيق مبادئ حقوق الانسان على المواطنين.وقد طالت الانتهاكات جميع شرائح المجتمع وصدرت احكام قاسية بالسجن على بعضهم فيما يتعرض آخرون للتعذيب الوحشي وهددت الناشطات بالاغتصاب والقتل والاختفاء القسري ايضاً.وتستمر الرياض في حرمان الكثير من المعتقلين من حقوقهم القانونية بعضهم في حالة اختفاء قسري ما يثير القلق حول تعرضهم للتعذيب وللمعاملة القاسية والمهينة.وأعربت المنظمات الدولية والحقوقية ومن بينها “معًا من أجل العدالة” عن قلقها بسبب هذا الانتهاك بحق الانسانية وطالبت السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين وتحسين ظروف اعتقالهم وفق المعايير والقوانين والمعاهدات الدولية والكشف عن أماكن اعتقال الاشخاص الذي اخفتهم السلطات وبيان أماكن احتجازهم وتحويلهم الى المحكمة لإخضاعهم لمحاكمات عادلة وفق القانون.