في اليوم العالمي للمرأة.. تعرف على أبرز الانتهاكات التي تمت بحق معتقلات الرأي في السعودية

تضم سجون السعودية عدد كبير من الدعاة والمفكرين والكتاب والنشطاء بداخلها، ضمن حملة اعتقال بدأها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قبل 3 سنوات بسبب معارضتهم له.
وأفادت التقارير الحقوقية أن نحو أكثرمن 27 ناشطة في مجال حقوق المرأة معتقلات في السجون السعودية،ومنهم من تم الإفراج عنهم مؤخرًا، وأن 6 منهن تعرضن للاعتداء الجنسي.
فقد تعرضت المعتقلة السابقة لجين الهذلول، للتعذيب والتحرش الجنسي في بداية اعتقالها، وفقًا لما نقلته شقيقتها “لينا الهذلول”، ورفضت السلطات فتح تحقيق فيما تعرضت له من انتهاكات.
وكانت قناة “الجزيرة” الفضائية قد نشرت فيلمًا وثائقيا، عرض شهادات حول تعرض معتقلات للتعذيب في سجن ذهبان بمدينة جدة، غربي السعودية.
الفيلم الذي حمل عنوان “معتقلات في سجن ذهبان”، عرض شهادات لمعتقلة سابقة وناشطات، حول أساليب التعذيب المتبعة ضد النساء في السجون.
وروت المعتقلة سابقا، الجنوب أفريقية، يمنى ديساي، شهاداتها من أول يوم لاعتقالها، عندما اقتادتها فرقة أمنية من جامعة حائل، حيث كان تُدرّس إلى السجن، وعرضت بالتفصيل موقع زنزانتها وبعده عن زنازين لجين الهذلول، وعائدة الغامدي، وسماح النفيعي، وأخريات.
وبحسب ديساي التي اعتقلت 3 سنوات، وعلياء الهذلول شقيقة لجين الهذلول، فإن مكان التعذيب هو قصر، أو فيلّا ربما تعود لأحد أفراد الأسرة الحاكمة، على مقربة من سجن ذهبان
وقالت الأكاديمية المفرج عنها، في فيديو مصور بثته “الجزيرة مباشر”: “في هذه الفترة أدركت أن 95٪ من المعتقلات بريئات مثلي.. بعضهن اعتُقلن مع أطفالهن.. و4 نساء وَلدْنَ في السجن خلال فترة اعتقالي!”.
وتابعت بقولها: “مُنعْتُ أنا وأختي، خلال سنوات اعتقالنا، من الاتصال بأهلنا ولو لمرة واحدة.. وكانت معنا معتقلة رأي أيضاً اسمها حنان، مُنعت هي الأخرى من الاتصال بأهلها سنتين كاملتين!”.
وقالت: “الانتهاكات في السجون السعودية كثيرة، ففي الشتاء كانت تُقطع عنا المياه الدافئة، ودائماً تُمنع عنا مواد النظافة كالصابون.. كثيرات أُرغمن على توقيع أوراق الطلاق.. وفي أحسن الأحوال كان يتم السماح لنا بالخروج كل بضعة أيام مدة ساعة فقط، لرؤية الشمس!”.
وبحسب منظمة العفو الدولية فقد تعرضت ما لا يقل عن 10 ناشطات لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء وجودهن في السجن، بما في ذلك التعذيب والاعتداء الجنسي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من اعتقالهن، احتُجزن بمعزل عن العالم الخارجي دون إمكانية الاتصال بالأسرة أو المحامين. كما تعرض العديد منهن لفترات طويلة في الحبس الانفرادي.
وتستمر السلطات السعودية حتى الآن بشنّ حملات اعتقال ضد المئات من الناشطين والناشطات السياسيين والاجتماعيين والحقوقيين من مختلف التيارات، الذين حاولوا التعبير عن رأيهم الذي يعارض سياسات المملكة، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.
اقرأ أيضًا: مصير مجهول للأميرة السعودية المعتقلة “بسمة بنت سعود” ومطالبات بالإفراج عنها
2 تعليقات