لم تكتف السلطات السعودية بقتله في السجن فاعتقلوا المغرّدين المعزّين
عبد الله الحامد مفكر وناشط حقوقي وسياسي سعودي، ولد في الثاني عشر من يوليو عام 1950، وتوفي يوم الرابع والعشرين من أبريل عام 2020 بجلطة دماغية في سجون المملكة العربية السعودية، بعدما قامت سلطات النظام السعودي باعتقاله للمرة الثانية في مارس من العام 2013، وحكم عليه بالسجن 11 سنة، بتهمة تأسيس الجمعية المدنية والسياسية.
نشأ عبد الله الحامد في أسرة متوسطة الحال، بدأ حياتي الدراسية في قرية الصيعة، لكن سرعان ما انتقلت أسرته إلى بريدة فأتم فيها الدراسة حتى تخرج من المعهد العلمي عام 1967م.
قرأ القرآن وتعلم علوم العقيدة والحديث والسيرة والسلوك على يد مشايخ بريدة، كما تعلم كتابة القصيدة وبدأ نشرها وهو في المرحلة الثانوية، لكن الأدب على روعته لم يستهوه، إذ تملك منه حب العمل في مجال الإصلاح الفكري، فكانت جل اهتماماته الثقافية في كتابات المصلحين والمجددين أمثال محمد رشيد رضا، ومحمد الغزالي، وأمين الخولي وغيرهم من مفكري الصحوة الإسلامية في الوطن العربي والإسلامي، وهو ما ساهم في تكوين وعيه مبكرا، وقد ساعده تعلمه على يد أستاذه عبد الرحمن الباشا أثناء المرحلة الجامعية في تحوّل نزعته إلى الأدب واللغة، فجمع الحامد بين العلوم الدينية والثقافة العامة، واللغة العربية، داوم على السير في سلك التعليم فحصل على الماجستير عام 1974م، ثم حصل على الدكتوراه عام 1978م، من جامعة الأزهر الشريف بمصر في تخصص الأدب والنقد.
حياته العملية
- عمل معلماً في المدرسة الدينية الأهلية في بريدة
- عمل معلماً في التعليم المتوسط والثانوي في المعهد العلمي (الديني)
- رغب في العمل في الرياض لكي تتيسر له فرص التعليم العالي والمكتبات فعمل أعمالاً إدارية، في كلية اللغة العربية، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض 1394هـ مساعداً لأمين المكتبة العامة، ثم محرراً في الكلية.
- عين محاضراً في قسم الأدب في كلية اللغة العربية، ثم أستاذاً مساعداً فيه،فأستاذاً مشاركاً، فأستاذاً
- درَّس بصفة أساسية مستمرة، الأدب والنقد والنصوص والأدب العربي ولا سيما الحديث والأدب المقارن، في الدراسات العليا
- درَّس في مجال تعليم العربية المستعربين (غير العرب) في باكستان، ودرسَّ بعد العودة منها بضع سنين، وكانت حصيلتها إدراك أهمية إنتاج مشروع تعليم العربية المستعربين، الذي أشرف عليه، أثناء عمله عميداً لمعهد تعليم اللغة العربية في الجامعة، وشارك فيه أكثر من 50 أكاديميياً. صدرت كتبه الأساس (للطالب) في أكثر من خمسين مطبوعاً بداية من سنة 1411هـ. وواصل عمداء المعهد من بعده إتمام المشروع.
- درَّس في قسم الشريعة من كلية الشريعة واللغة العربية بالقصيم
- عمل عميداً لمعهد تعليم اللغة العربية بالرياض وأثناء ذلك كان عضواً في مجلس الجامعة ومجلسها الأعلى ومجلسها العلمي أيضاً،
- شارك في إنشاء لجنة حقوق الإنسان وفصل على إثر ذلك من الجامعة.
- اعتقل وسجن عدة مرات قبل اعتقاله المرة الأخيرة عام 2013، بعد القيام إنشاء (لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية) وإصدار كتاب حقوق الإنسان بين نور الإسلام وفقهاء غبش الطغيان، والذي نشر بعد إنشاء اللجنة باسم (حقوق الإنسان في الإسلام).
- تعرض الحامد خلال سجنه للإهمال الطبي المتعمد، ولم تستمع السلطات السعودية إلى نداءات الإستغاثة بالإفراج عنه من قبل منظمات حقوق الإنسان، حتى أعلنت السلطات السعودية عن وفاته في أبريل من العام الماضي.
اعتقال المعزّين
- لم تكتف السلطات في المملكة العربية السعودية بما جرى للحامد، فقام باعتقال من شارك في عزائه بتغريدات على صفحاتهم على تويتر، وكان من بين المعتقلين عبد العزيز الدخيل، وعقل الباهلي، وسلطان العجمي، وقد ناشدت منظمة معا من أجل العدالة السلطات السعودية سرعة الإفراج عن المعتقلين بلا تهمة ولا جريمة في سجونها، إلا إذا اعتبرت السلطات أن أداء الواجب وتعزية أهل الميت جريمة يعاقب عليها القانون مخالفة لكل القوانين الحقوقية في العالم.
اقرأ أيضًا: لا يجب أن يتحول المعتقلون السعوديون لأداة مساومة سياسية
3 تعليقات