تقاريرتقارير

محامون خلف القضبان: عبد العزيز الشبيلي دفع حريته ثمناً لدفاعه عن حقوق الإنسان

طالبت منظمة “معاً من أجل العدالة” فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي بالتحرك العاجل للضغط على الجهات المعنية لمطالبة النظام السعودي الاستجابة للطلب رقم 71/2019 الخاص بالفريق والذي يقضي بأن المحامي السعودي عبد العزيز الشبيلي محتجز بصورة تعسفية ويجب إطلاق سراحه فوراً.

بدأت محنة الشبيلي عام 2013، حين تم استدعاؤه في 18 نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام من قبل مكتب التحقيق والادعاء في القصيم للتحقيق معه حول نشاطه الحقوقي ومشاركته في تأسيس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية (المعروفة باسم حسم)، والتي تم حظر نشاطها لاحقاً بسبب دعوتها لترسيخ حكم ديموقراطي في البلاد.

عبد العزيز الشبيلي هو محامي سعودي وناشط حقوقي ومدافع بارز عن حقوق الإنسان، في بداية نشاطها، انضم الشبيلي إلى جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، التي دعت إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، كما عمل محامياً لعائلات النشطاء المحتجزين بشكل تعسفي وبدون تهمة، كما وقّع على بيانات عامة تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين التعسفيين، وإنشاء نظام ملكي دستوري، واحترام الحق في التجمع السلمي، والانتخاب الشعبي لأعضاء مجلس الشورى السعودي.

في يوليو/تموز 2014، أعلنت السلطات السعودية رسمياً عن التهم الموجهة للشبيلي، والتي كانت تتعلق بنشاطه الحقوقي وتواصله مع منظمة الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان من أجل توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المعارضين في المملكة، وفي 2015 بدأت محاكمته بصورة سرية أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، لكن دون اعتقاله.

في مايو/أيار 2016، صدر الحكم بسجن الشبيلي ثمان سنوات وحظر من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والسفر بعد الإفراج عنه لمدة مماثلة، وكالعادة صدر الحكم بعد محاكمة جائرة افتقرت إلى معايير المحاكمة العادلة، ودون تمكينه من التمثيل القانوني، كما رفضت غرفة الاستئناف في المحكمة الجزائية المتخصصة الطعن، وتم تأييد الحكم بصورة نهائية في مايو/أيار 2017.

بعد فترة قليلة من الحكم على الشبيلي، تم اختيار الأمير محمد بن سلمان لمنصب ولاية العهد، ليصبح بعدها الحاكم الفعلي للبلاد، وبدأت معه سلسلة من الانتهاكات والممارسات القمعية ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان، واعتقل الشبيلي في سبتمبر/أيلول 2017 ضمن أول حملة اعتقالات شرسة شهدتها المملكة تحت إدارة ولي العهد الحالي، واحتجز في سجن عنيزة.

حاولت المنظمات الحقوقية المختلفة إثارة قضية الشبيلي أمام الأوساط الحقوقية الدولية، الرسمية وغير الرسمية، من أجل التدخل لإنقاذه من السجن والضغط للإفواج عنه، وبالفعل في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أصدر فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي الرأي رقم 71/2019، الذي نص على أن الشبيلي محتجز بشكل تعسفي ويدعو السلطات إلى إطلاق سراحه على الفور، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ خطوة فعلية من أجل إطلاق سراحه.

وذكر الفريق الأممي أنّ الشبيلي كان “هدفًا للاضطهاد” نتيجة لممارسة حقوقه الأساسية، وأكد أن “مثل تبادل المعلومات والأفكار عبر وسائل الإعلام عبر الإنترنت ليس من المعقول وصفه بأنه يشكل تهديداً ضد الأخلاق والنظام العام والرفاهية العامة في مجتمع ديمقراطي “.

بدورنا، نطالب نحن فريق “معاً من أجل العدالة” الجهات الأممية الفاعلية التحرك العاجل من أجل الضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراح الشبيلي وجميع معتقلي الرأي، وتقديم ضمانات على تحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.