“#معتقلو_سبتمبر”.. وسم يسلط الضوء على معتقلي الرأي القابعين في سجون المملكة منذ 4 سنوات

4 سنوات مضت على اعتقال السلطات السعودية لمئات الدعاة والأكاديميين وأصحاب الرأي والمعارضين للنظام السعودي وسياسات ولي العهد محمد بن سلمان، والقابعين في سجون المملكة تحت وطأة التعذيب والتنكيل، بتهم باطلة ومحاكمات غير عادلة.
في هذا الصدد أطلق نشطاء حقوقيون حملة إليكترونية على موقع تويتر تحت وسم “معتقلو_سبتمبر” للحديث عن انتهاكات السلطات السعودية المستمرة بحق هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى تواطؤ القضاء السعودي بحق قضايا المعتقلين والتلاعب بالأدلة والبراهين التي تؤكد على براءة هؤلاء المعتقلين.
وقال الناشط السعودي “عبدالله العودة” في تغريدة له بشأن هذا الأمر: “بدءاً من يوم ٩ سبتمبر، الخميس.. يكمل والدي د. سلمان العودة ٤ سنوات في الاعتقال التعسفي والعزل الانفرادي وفيه بدأت حملات القمع والاعتقال والتعذيب والقتل والتهجير القسري في السعودية .. كونوا معنا في الحملة للتذكير بمعتقلي سبتمبر ٢٠١٧”.
شملت حملة سبتمبر دعاة بارزين، كالشيخ سلمان العودة، والداعية الإسلامي والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والمفكر الإسلامي والشيخ سفر الحوالي، والشيخ السوري المقيم في السعودية محمد صالح المنجد.
تمت الاعتقالات، وفقاً لمنظمات حقوقية، من دون أمر قضائي أو مذكرة إلقاء القبض، وهي طريقة تشبه عمليات الاختطاف، ويمنع المعتقل من التواصل مع ذويه أو توكيل محامٍ لمتابعة قضيته.
في سبتمبر 2018، كشفت مصادر حقوقية سعودية أن عدد معتقلي الرأي بالمملكة ناهز ثلاثة آلاف معتقل، منذ سبتمبر 2017، من تخصّصات شرعية وقانونية وقضاة وإعلاميين وغيرهم.
يعيش المعتقلين ظروف إنسانية سيئة، وفق ما وثقته المنظمات الحقوقية خلال السنوات الماضية، إذ يعاني الكثير منهم، وعلى رأسهم سلمان العودة وسفر الحوالي، من عدة أمراض مزمنة، كما وصل الأمر إلى وفاة بعض المعتقلين داخل محبسهم، مثل الكاتب تركي الجاسر، والشيخ فهد القاضي، والدكتور عبدالله الحامد.
تستمر المطالبات الحقوقية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي بالسعودية، ووقف جميع هذه الانتهاكات المستمرة بحق أصحاب الرأي والمعارضين في المملكة.