تبييض الوجه السيئ للحكومة.. منظمات حقوقية تعلق على بيان “هيئة حقوق الإنسان” في السعودية

الكثير من التساؤلات والشكوك، أثيرت مؤخرا حول “هيئة حقوق الإنسان” في المملكة العربية السعودية وبيانها، وسط عدم اكتراثها بشروط المحاكمات العادلة والتي لاتزال تنتهك في قضايا العشرات من المهددين بالإعدام.
أثار بيان “هيئة حقوق الإنسان” في المملكة السعودية حول أعداد الإعدامات المنفذة خلال العام 2020، الكثير من الشكوك في الأوساط الحقوقية.

وتغنت الهيئة في بيانها، بانخفاض عدد أحكام الإعدام التي تمت في 2020، عن مثيلتها في 2019 وأشارت أن نسبة الانخفاض بلغت 85%.
هيئة حقوق الإنسان لخدمة بن سلمان
من جانبها قالت “المنظمة الأوروبية السعودية” لحقوق الإنسان، إن بيان الهيئة السعودية عملا غير معهودا، مشيرة إلى أن “الهيئة السعودية”، لم تصدر بيانا كهذا خلال الأعوام التي شهدت أرفع أرقام الإعدام في تاريخ البلاد، منذ 2015 وحتى 2019.
وقالت إن هذا البيان يبرز طبيعة الدور الذي تلعبه “هيئة حقوق الإنسان” السعودية، والذي يتمحور حول تبييض السجل السيء للحكومة، وتبرير انتهاكاتها، عبر اعتبار ما تقوم به قانوني وينسجم مع حقوق الإنسان.

وبحسب معلومات “المنظمة الأوروبية السعودية” لحقوق الإنسان، فإن الهيئة تلقت شكوى من المواطن “عباس الحسن” حول ما تعرض له من تعذيب وحرمان من المحاكمة العادلة، لكنها تجاهلت شكواه، وتم إعدامه في أبريل 2019.
كما تشير إحصاءات المنظمات الحقوقية للإعدامات التي نُفذت في عام 2020، إلى أن السعودية نفذت 25 إعداما وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية.

ويذكر أن “المنظمة الأوروبية السعودية” لحقوق الإنسان، وثقت 814 حالة إعدام منذ العام 2015 حتى العام 2020.
اقرأ أيضًا: سفير السلام.. “سلمان العودة” ضمن الأكثر تأثيرا في العالم وسط دعوات للإفراج عنه