منظمة حقوقية: الانتهاكات في السعودية وصلت لحد غير مسبوق

في ظل الانتهاكات التي لا تتوقف من قبل النظام السعودي بحق أصحاب الرأي والمعارضين على أرض المملكة وخارجها، قالت منظمة سند الحقوقية إن الحالة الحقوقية في السعودية وصلت لحد غير مسبوق من القمع والانتهاك ما ينذر بتداعيات كبيرة وخطيرة اجتماعيا.
وقالت المنظمة في بيان لها أن حملة اعتقالات جديدة مؤخرا طالت نشطاء في السعودية، في وقت تم منع الزيارة عن معتقلي الرأي في السجون.
وأضافت المنظمة: “في خطوة متكررة، أقدم النظام السعودي على اعتقال حوالي 13 شخصية في فترة متقاربة، لا تزال السلطات تخفي تفاصيل اعتقالهم”.
وقالت المنظمة إن سبب اعتقال هؤلاء الأشخاص انها تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع تويتر الذي غرَّد فيه العديد منهم حول سبل الاصلاح في البلاد التي تعتبر مجرد الدعوى الى الاصلاح جريمة يعاقب عليها القانون.
وحسب البيان تأتي هذه الخطوة في إطار القمع المنهجي المتواصل الذي تمارسه السلطات السعودية ضد حرية التعبير وحرية الكلمة التي هي حق منصوص عليه في كل الأعراف الدينية والسياسية ومعاهدات حقوق الإنسان الدولية.
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات السعودية بضرورة الكشف عن مصير هؤلاء المعتقلين وضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
وتمنع السلطات السعودية عائلات النشطاء من رؤية ذويهم المعتقلين في سجون المملكة التي تعج بالآلاف من السجناء الجنائيين والمعتقلين السياسيين -لكن لا تفصح السلطات عن أعدادهم الحقيقية-، وبحسب المعلومات التي تلقتها “سند“، فقد مُنع حق الزيارة لبعض المعتقلين ظلماً لعدة أشهر.
واعتقلت السلطات السعودية في الأعوام الأخيرة، وتحديداً منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية العهد، دعاة وعلماء وناشطين وناشطات في حقوق الإنسان، كما شملت الحملة وزراء وأمراء وقضاة وضباطاً بوزارتي الدفاع والداخلية.