منظمة حقوقية تطالب بالكشف عن مكان وجود الأمير السعودي المعتقل “سلمان غزالان”

في ظل الحملة القمعية التي تنتهجها السلطات السعودية بحق المعارضين وأصحاب الرأي وبعض الأمراء من العائلة المالكة، قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) اليوم أنه يجب على السلطات السعودية الكشف عن مكان وجود الأمير سلمان آل سعود، 38 عامًا، المعروف باسم غزالان، ووالده الأمير عبد العزيز بن سلمان بن محمد والإفراج عنهما فوراً، حيث تم اعتقالهما دون تهمة منذ يناير/كانون الثاني 2018، واختفيا بعد ذلك منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وقال عبد الله العودة، مدير الأبحاث لمنطقة الخليج في منظمة (DAWN): “لم يتخل ولي العهد محمد بن سلمان عن أي من تكتيكاته الوحشية، بما في ذلك الإخفاء الفاضح لخصومه من العائلة الحاكمة مثل الأميرين سلمان وعبد العزيز، منذ انتخاب الرئيس بايدن”.
وأضاف: “يتضح من خلال الاختطافات وسوء المعاملة التي يتعرض لها هؤلاء الأشخاص أن ولي العهد يعتقد أنه محصن تمامًا من أي مطالب بالمساءلة من قبل إدارة بايدن، بالنظر إلى تطميناتها المتكررة بدعمه”.
ويوصف اعتقال الأمير سلمان بأنه “الأكثر إرباكا في السعودية” نظرا لعدم طموحه السياسي، وتركيزه على العمل الخيري الذي لا يجعل منه خصما محتملا لولي العهد محمد بن سلمان.
ويُعرف عن الأمير سلمان (37 عاما) الذي يحمل نفس اسم الملك السعودي، والذي تخرج في جامعة السوربون العريقة في باريس ويتقن عدة لغات، تمويله لمشاريع التنمية في الدول الفقيرة، وكان مساعد للأمير قال لوكالة فرانس برس إن “هذا ليس مجرد اعتقال غير قانوني (..) هذا اختطاف في وضح النهار. وإخفاء قسري”.
ومنذ اعتقاله، ضمن حملة اعتقالات طالت أفراد في العائلة المالكة، تنقل الأمير سلمان، بين أكثر من مكان احتجاز، حيث كان محتجز في فيلا تخضع لحراسة في الرياض، بدون توجيه أي تهم رسمية له، وتم نقله إلى “موقع لم يكشف عنه”، بحسب ما كشف برلماني أوروبي في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
كما مكث أيضًا لنحو عام في سجن الحاير قرب الرياض، وبعدها في فيلا تخضع لحراسة في الرياض مع والده الأمير عبد العزيز بن سلمان.
ثم تم نقله إلى موقع احتجاز سري في مارس 2020، وبعد شهرين عاد “بشكل غامض” إلى الفيلا، “بعد جهود بلغت كلفتها مليوني دولار”، بحسب ما قالت مصادر حينها لفرانس برس.