منظمة حقوقية: مخاوف بشأن حصار الأمريكية كارلي موريس في السعودية
حذرت منظمة “مبادرة الحرية” لحقوق الإنسان من استمرار حظر مغادرة الأراضي السعودية المفروض على الأمريكية كارلي موريس وتهديدها بإعادة اعتقالها بعد القضية التي أثيرت في المحاكم مؤخرًا بشأن حضانة ابنتها من زوجها السابق السعودي.
في بيان صحفي صدر الخميس، قالت بيثاني الحيدري، مديرة الملف السعودي في مبادرة الحرية: “على السلطات السعودية أن ترفع فورًا حظر السفر المفروض عليها وأن تسمح لها بالعودة إلى وطنها الولايات المتحدة مع ابنتها”.
كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أنه علم بالتقارير التي تفيد بإطلاق سراح موريس من الاحتجاز في السعودية، لكن لم يُسمح لها بالمغادرة مع طفلتها بعد.
وحسب المنظمة، فإن موريس وابنتها استدرجا إلى المملكة العربية السعودية في عام 2019 من قبل زوجها السابق، وهو مواطن سعودي، إذ أقنع الرجل طليقته الأمريكية بالقدوم إلى المملكة في زيارة سريعة ليتمكن من رؤيته ابنته، لكنه احتجز جواز سفرها الأمريكي واستخرج آخر سعودي لها لتظل الطفلة ممنوعة من المغادرة إلا بإذنه باعتباره ولي الأمر.
وجاء في البيان: “على الرغم من أن ابنة موريس كانت تحمل الجنسية الأمريكية فقط وقت المغادرة، إلا أنها خضعت فور وصولها إلى المملكة العربية السعودية لقوانين ولاية الرجل في البلاد، والتي تُمنع بموجبها من مغادرة البلاد دون إذن والدها”.
فُرض حظر سفر على موريس في سبتمبر/أيلول، وفقًا لمبادرة الحرية، و “أُبلغت بأنها تخضع للتحقيق بتهمة الإخلال بالنظام العام “.
وقالت المنظمة نقلا عن أسرة موريس، إنه تم استدعاؤها يوم الاثنين إلى مركز للشرطة بشأن مشكلة مزعومة تتعلق بهوية ابنتها.
وأضافت العائلة أن “زوج موريس السابق كان ينتظر في مركز الشرطة، وعند وصول موريس أعادت السلطات السعودية ابنتها قسرًا إلى والدها رغم طلب الفتاة البقاء مع والدتها”.
بعد ذلك احتجزت السلطات السعودية كارلي موريس أمام ابنتها ولفت الأغلال حول كاحليها ومعصمها، وأثناء احتجازها استجوبت حول التغريد والتواصل مع وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان حول وضعها، إذ أبلغها المحققون أن فعل ذلك (أي التغريد والتواصل مع المنظمات الحقوقية) يعد جريمة.
وأشارت مبادرة الحرية أن موريس مُنعت من التمثيل القانوني، وبعد فترة من الاحتجاز التعسفي أُفرج عنها لكن لا تزال ممنوعة من السفر مع استمرار انتزاع طفلتها منها.