“هيومن رايتس ووتش” تدين قرار استحواذ السعودية على “نيوكاسل” وتعتبرها صفقة “لتبييض الجرائم والانتهاكات”

قالت “مينكي ووردن” مدير المبادرات العالمية في منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية العالمية في مقال لها، “أن صندوق الثروة السيادي السعودي الذي يرأسه “محمد بن سلمان” أقدم على شراء نادي كرة القدم الإنجليزي الممتاز نيوكاسل يونايتد مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، وذلك في الذكرى الثالثة، لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد عملاء سعوديين، وكأن “بن سلمان” يريد أن يحتفل بهذه الجريمة الشنعاء”.
وتابعت مينكي: “بينما يبتهج العديد من مشجعي نيوكاسل بالأخبار، يقبع نشطاء حقوق المرأة والسجناء السياسيون في السجون السعودية”.
واستطردت مينكي: “تعد استضافة الأحداث الرياضية الكبرى جزءًا رئيسيًا من استراتيجية “الغسل الرياضي” في المملكة العربية السعودية ، وهي محاولة لصرف الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من خلال السيطرة على الأحداث التي تحتفل بالإنجازات البشرية”.
وأضافت: “ربما يكون شراء أحد الأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز هو أبرز جهود القادة السعوديين حتى الآن لغسل سجلهم المروع في مجال حقوق الإنسان”.
وأكدت مينكي، “أن الحكومة السعودية ضخت مئات الملايين من الدولارات في هذه الاستراتيجية، وتشمل الأحداث الرياضية رفيعة المستوى التي استضافتها المملكة مؤخرًا مباراة بطولة العالم للوزن الثقيل للملاكمة ، وبطولة الجولف الدعوية السعودية ، وأحداث المصارعة المحترفة المدفوعة مقابل المشاهدة (WWE) ، ورالي داكار ، وهو سباق صحراوي أسطوري”.
وتابعت: “الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية، الفيفا، لديها سياسة حقوق الإنسان، وكان ينبغي إجراء العناية الواجبة القوية على المالكين والمديرين قبل أن يُسمح للسعودية بشراء نادي نيوكاسل”.
وفي وقت سابق ناشدت هيومن رايتس ووتش الدوري الإنجليزي الممتاز إلى النظر في سجلات حقوق الإنسان واعتماد سياسة شاملة لحقوق الإنسان عند تقييم المشترين المحتملين لأندية كرة القدم.