صحافة عالمية

الغارديان: بسبب تويتر وواتساب… عوض القرني مهدد بالإعدام!

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تفاصيل مهمة وخطيرة حول الاتهامات التي يواجهها الداعية السعودي عوض القرني المعتقل منذ أكثر من خمس سنوات والتي يواجه على إثرها خطر عقوبة الإعدام بسبب مطالبات النيابة العامة المستمرة بتطبيق هذه العقوبة عليه.

وحسب الوثائق التي اطلعت عليها الصحيفة البريطانية، والتي شاركها معها ناصر نجل الداعية المعتقل، فإن القرني يواجه خطر الإعدام بسبب جرائم تتعلق بإدارة حساب على تويتر واستخدام تطبيق الواتساب ” لنشر أخبار تعتبر معادية للمملكة”.

اعتقل عوض القرني (56 عامًا) في سبتمبر/أيلول 2017 ضمن موجة اعتقالات كانت بداية حملة قمع ضد المعارضة من قبل ولي العهد الجديد آنذاك، محمد بن سلمان.

تشهد الفترة الأخيرة حملة شرسة غير مسبوقة من القضاء السعودي ضد النشطاء والمفكرين وحتى المواطنين العاديين الذين يستخدمون شبكات وسائل التواصل الاجتماعي في التعبير عن أي رأي لا يتماشى مع رواية السلطات، كما حدث مع سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في ليدز وأم لطفلين، التي حُكم عليها بالسجن لمدة 34 عامًا وذلك “لامتلاكها حساب على تويتر ولمتابعتها وإعادة تغريد المعارضين والناشطين” ممن تعتبرهم السعودية خارجين عن القانون، كما حُكم على السيدة نورة القحطاني بالسجن 45 عامًا لذات الأسباب.

وثائق الادعاء التي نشرها ناصر القرني أظهرت أن استهداف الأشخاص بسبب تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بدأ مع صعود ولي العهد إلى سدة الحكم، لكن التكتم الإعلامي والمحاكمات السرية حالت دون أن تُكشف هذه الأسباب إلا مؤخرًا.

وضمت الملفات التي قدمها ناصر اعترافًا لوالده أستاذ القانون بأنه أدار حسابًا على مواقع التواصل الاجتماعي باسمه الحقيقي “عوض القرني”، واستخدمه “في كل فرصة … للتعبير عن آرائه.

وتشير الوثائق أيضًا إلى أنه “اعترف” بالمشاركة في محادثة على تطبيق واتساب شارك خلالها مقاطع فيديو أشاد فيها بالإخوان المسلمين، كما اتهم القرني بامتلاك حساب على تطبيق “تليجرام” واستخدامه في ذات الأغراض.

لم تصدر المحكمة حكمها النهائي بعد، لكن منذ اعتقاله يتعرض القرني لحملة تشويه إعلامية مشددة، إذ تصوره وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة بأنه رجل دين متشدد وإرهابي، رغم الوسطية التي كان يشتهر بها طوال حياته من خلال كتاباته أو برامجه أو تغريداته التي ينشرها على حسابه الذي يتابعه نحو 2 مليون شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى