تقارير

بتهمة رفض خصخصة أرامكو .. جميل فارسي يعاني في سجون المملكة

في الخامس والعشرين من سبتمبر عام ٢٠١٧ قامت قوات تابعة لجهاز أمن الدولة السعودي باعتقال الكاتب الصحفي جميل الفارسي، وأرجع حقوقيون ونشطاء اعتقاله إلى أمرين أولهما مداخلة له مع وزير سعودي نصحه فيها وشدد عليه بعدم بيع أرامكو وعدم خصخصتها لا خصخصة كاملة ولا جزئية،وقال له لاتكونوا كالطبيب الذي باع شهادة تخصصه.

الأمر الثاني هو اتصاله بأسرة الشيخ سلمان العودة للاطمئنان عليهم بعد اعتقاله، وأبلغهم بأنه متكفل بكافة متطلباتهم ونفقاتهم حتى خروج الشيخ من محنته.

بتهمة رفض خصخصة أرامكو .. جميل فارسي يعاني في سجون المملكة

تقارير إعلامية وحقوقية أرجعت الاعتقال إلى حديث الكاتب الصحفي عن إسناد إدارة مناجم استخراج الذهب واستخراج المعادن لشركات عائلية تابعة للأسرة الحاكمة بالمملكة. 

وفي أكتوبر عام ٢٠٢٠ تناقلت حسابات إلكترونية وصفحات حقوقية أن المحكمة الجزائية المتخصصة بالسعودية أصدرت حُكما ابتدائيا بحق الصحفي جميل فارسي أحد معتقلي حملة سبتمبر 2017 بالحبس لمدة 5 سنوات.

حساب تويتر الذي يحمل اسم مجتهد، غرد ما يفيد أن فارسي يعاني تدهورا حادا في حالته الصحية والنفسية، بعدما تعمدت سلطات المملكة زيادة إيذائه، والتضييق عليه، وحرمانه من كافة حقوقه الإنسانية والسياسية، مثل منعه من الزيارات والحصول على الرعاية الطبية اللازمة له، وصرف العلاج والأدوية اللازمة لحالته، فضلا عن الإصرار على تحطيم معنوياته. وممارسة أشكال مختلفة من الضغط النفسي عليه.

وقال حساب مجتهد لا نعلم السبب وراء ممارسة السلطات في المملكة العربية السعودية كل تلك الانتهاكات بحق فارسي.

في السياق ذاته قالت الأكاديمية السعودية “مضاوي الرشيد” أوجه التحية للكاتب فارسي في سجنه، الرجل صاحب العقيدة السياسية التي تمنعه من بيع وطنه، واستشهدت بنشر مقطع مصور لفارسي يتحدث فيه عن بيع حكومة المملكة العربية السعودية لمنجم ذهب تبلغ قيمته 7 مليار دولار، لأحد أمراء الأسرة الحاكمة بمبلغ 100 مليون دولار فقط، 

منظمات حكومية ونقابات صحفية وإعلامية أعلنت تضامنها مع الكاتب السعودي المعتقل جميل فارسي، وانتقدت أوضاع السجون السعودية، وسياسة التضييق على حرية التعبير والكلمة، والتدخل الفج في السياسة التحريرية للصحف والقنوات الفضائية والمحلية، والاغتيال النفسي المتعمد لكل ذي رأي لا يأتي على هوى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

Image

منظمة معا من أجل العدالة، دعت المنظمات الحقوقية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين والحقوقيين في سجون سلطات المملكة السعودية، كما ناشدت السلطات السعودية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والذين لا يعرف عنهم إلا العمل المجتمعي السلمي وفق ضوابط وقوانين المملكة السعودية، كما طالبت إدارة السجون بمعاملة المعتقلين السياسيين معاملة تليق بكرامتهم ومكانتهم الإنسانية والمجتمعية فهم أبناء الوطن، ولابد من معاملة معاملة إنسانية كريمة حتى يتم الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن.

حساب مجتهد على تويتر، غرد برسالة دعا فيها عوائل جدة العريقة وأعيانها المحترمين ورجال أعمالها الكبار وشخصياتها المؤثرة، للتدخل من أجل إنقاذ  الكاتب الصحفي جميل فارسي من المصير الذي ينتظره نتيجة التضييق المتعمد عليه في السجن، والقيود المفروضة عليه في محبسه من قبل إدارة السجن.

وأضاف مجتهد على رغم عدم العلم اليقيني بأسباب ما يحدث مع الكاتب الصحفي فارسي إلا أننا نعتقد بأنه لم يستجب لطلبات التراجع عن مواقفه في قضايا اقتصادية وحقوقية وربما سياسية كثيرة وأهمها موقفه من بيع أرامكو.

اقرأ أيضًا: أهالي الضحايا في مرمى النيران.. هكذا يعيش ذوو المعتقلين بالسجون السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى