صحافة عالمية

سعد الجبري: السعودية حصلت على أدلة ضدي بالتعذيب

طلب مسؤول الاستخبارات السعودية السابق سعد الجبري، الذي يعيش في المنفى في تورنتو، من محكمة كندية عدم قبول دعوى قضائية رُفعت ضده من قبل السلطات السعودية بعد اتهامه بالاختلاس، حيث يقول إن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة فحسب، بل إن الأدلة التي تعتمد عليها السلطات تم الحصول عليها بالتعذيب وارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان.

ويعيش سعد الجابري، الذي شغل منصباً استخباراتياً برتبة وزارية في عهد ولي العهد المخلوع محمد بن نايف، في كندا منذ الانقلاب الذي وقع في القصر الملكي عام 2017 في الرياض، وتولى محمد بن سلمان بموجبه منصب ولي العهد بدلاً من محمد بن نايف.

في عام 2020، رفع الجبري دعوى قضائية ضد ولي العهد الأمير بن سلمان في محكمة اتحادية في واشنطن، اتهمه فيها بإرسال فرقة اغتيال إلى كندا عام 2018 في محاولة لاغتياله، كما اتهمه باحتجاز اثنين من أبنائه كرهائن في المملكة للضغط عليه للعودة إلى البلاد.

في أغسطس/آب من العام الماضي، ردت المملكة العربية السعودية، في دعوى مدنية مرفوعة ضد رئيس المخابرات السابق في محكمة العدل العليا في أونتاريو، حيث زعمت الشركات التابعة لشركة تحكم الاستثمارية، وهي شركة مملوكة لصندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، أن السيد الجبري قد تورط في عملية اختلاس واسعة النطاق، بلغ مجموع الأموال فيها 3.47 مليار دولار أمريكي على الأقل.

في 22 يناير/كانون الثاني، أمرت محكمة أونتاريو بتجميد أصول السيد الجبري في جميع أنحاء العالم.

وتتهم الدعوى السعودية السيد الجبري باستغلال نفوذه وتحويل أموال لأسرته وأصدقائه من قبل 10 شركات سعودية، ويزعم المسؤولون السعوديون أن الأموال “ظاهرياً” كان الهدف منها تمويل أنشطة مكافحة الإرهاب، مثل دفع رواتب مخبرين وشراء معدات أمنية.

كما تزعم الدعوى أن السيد الجبري أخفى الأموال التي اختلسها في أماكن مختلفة من العالم، مثل جزر فيرجن البريطانية، ومالطا، والولايات المتحدة، وكندا.

في ملف محكمة بتاريخ 5 يوليو/تموز، طلب محامو السيد الجبري من محكمة أونتاريو العليا رفض الدعوى، بحجة أنها انتهاك للنظام القانوني الكندي، حيث إن قبول الأدلة الناتجة عن التعذيب تقوم بتشويه المنظومة القضائية، وقد وصفوا الدعوى المدنية بأنها “هجوم ذو دوافع سياسية” وجزء من جهود ولي العهد السعودي لإسقاط السيد الجاري.

يتضمن الملف إفادة خطية من حصة، ابنة السيد الجبري، تروي كيف تم اعتقال زوجها سالم المزيني في عامي 2017 و2018 وتعذيبه من قبل أمن الدولة السعودية، وبحسب إفادتها فإن المحققين ظلوا يسألون زوجها عن أموال السيد الجبري وعن شركة سكاب السعودية القابضة وشركة ألفا ستار لخدمات الطيران وشركة سكاي برايم للاستثمار، وهي ثلاث شركات يُزعم أنها استخدمت لارتكاب عمليات الاختلاس التي يتهم بها السيد الجبري.

وبحسب زوجته، فإن السيد المزيني “أُجبر على التوقيع على بيانات كاذبة، بما في ذلك البيانات التي تتعلق بصورة مباشرة بالادعاءات الواردة في الدعوى ضد الجبري”، ولا يزال المزيني معتقلاً حتى اليوم من قبل المملكة العربية السعودية.

وجاء في طلب محامي الجبري أن “الدعوى السعودية مشوبة بإساءة استخدام الإجراءات من جانب المدعين ومن جانب رئيس الهيئة التي تأتمر بأوامر بن سلمان”، وأضافوا “المدعون حصلوا على معلومات من النيابة العامة في المملكة العربية السعودية تم الحصول عليها من خلال ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشمل التعذيب”، ويزعم هذا الطلب أن التعذيب قد تم بأمر من ولي العهد الأمير بن سلمان.

ووصفت إفادة السيدة المزيني عذاب زوجها بأنه شديد ووحشي، حيث جاء في الإفادة أن الأمن السعودي “جلده وضربه بقضبان حديدية ووضعه في أوضاع مؤلمة وقام بحرمانه من الطعام وصعقه بالكهرباء والحط من كرامته بجعله يزحف على الأرض وينبح مثل الكلب”.

وأضافت “تم ضربه بوحشية وتعذيبه خلال جلسات الاستجواب حيث طُلب منه الاعتراف بقيام والدي باختلاس الأموال عبر سكاي برايم”.

في إفادة خطية ذات صلة، قدم السيد الجبري دفاعه ضد مزاعم الاحتيال والاختلاس، قائلاً إنه حصل على أجر كبير مقابل عمله في المملكة قبل مغادرته، ويقدر أن راتبه بلغ 385 مليون دولار أمريكي بين عامي 2008 و 2017.

تقول الإفادة الخطية: “أفهم أن هذا الرقم كبير جداً”، “ومع ذلك، يجب النظر إلى هذه المدفوعات في سياق ممارسة الرعاية الملكية العرفية في الحكومة السعودية، حيث يكون الملك مطلق الحرية في مكافأة الموظفين العموميين بسخاء على خدمتهم وولائهم، بمبالغ تتجاوز بشكل كبير رواتب الموظفين الرسميين”.

ترجمة عن صحيفة The Globe and Mail لكندية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.