تقارير

عبد الله آل صايل: أربع سنوات من الاعتقال التعسفي بسبب القوانين المعيبة

هذا الأسبوع أتم المغرد السعودي الشاب عبد الله آل صايل أربع سنوات كاملة خلف القضبان بسبب نشره تغريدات تطالب بحرية معتقلي الرأي والنشطاء من سجون المملكة، بدلًا من احترام رأيه وحقه في التعبير عنه، القوات الأمنية انقضت على حريته وحرمته منها لسنوات، ومن غير المعلوم متى يمكنه استعادتها.

قبل فترة، أعلنت مصادر عن صدور حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات ضد عبد الله من المحكمة الجزائية المتخصصة، يد النظام الباطشة ضد المعارضين ومعتقلي الرأي، وحسب ملف الاتهام فإن تغريداته هددت الأمن العام وانتهكت القوانين.

اعتقل عبد الله آل الصايل من منزله في منطقة عسير في سبتمبر/أيلول 2019 على يد قوة تابعة للأمن السعودي، وبعد فترة من اعتقاله، نُقل عبد الله إلى سجن أبها، لكن السلطات ظلت ترفض السماح لعائلته بزيارته أو الاطمئنان عليه لفترة طويلة، كما حرمته من توكيل محام للدفاع عنه، ثم أحيل إلى المحاكمة بصورة سرية وصدر ضده حكمًا تعسفيًا لم يُبن على دليل واضح.

عبد الله آل صايل هو شاب سعودي كان طالبًا في جامعة الملك خالد قبل اعتقاله، عُرف بنشاطه في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقلين، وكانت معظم تغريداته حول المطالبة بحصول المواطنين على كافة حقوقهم، واحترام قيم الديموقراطية والحرية، والسماح للجميع بالتعبير عن رأيه.

واليوم، وبدلًا من التخرج من الكلية والمساهمة في بناء مجتمعه وبلاده، قُضي على مستقبل الشاب بسبب قوانين قال عنها ولي العهد نفسه بأنها “معيبة” وبها العديد من الخروقات، لكن بدلًا من تعديلها -بالرغم من أن ولي العهد هو نفسه من أصدرها- لا يزال عشرات المعتقلين يدفعون ثمن “أخطاء” النظام وقلة خبرته في صياغة القوانين!

إننا نطالب الجهات المعنية في المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للضغط على النظام السعودي للإفراج عن كافة معتقلي الرأي وضمان حصولهم على كافة حقوقهم وفتح تحقيقات في أي انتهاكات تعرضوا لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى