يأساً من عدالة النظام السعودي.. العتيبي يدخل في إضراب عن الطعام
العتيبي يدخل في إضراب عن الطعام
لليوم الثاني على التوالي، يواصل المعتقل السعودي محمد العتيبي – مؤسس جمعية الاتحاد الحقوقية- إضرابه الكلي عن الطعام اعتراضاً منه على الانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه في المملكة العربية السعودية إذ يعاني من معاملة سيئة وأوضاع احتجاز مزرية لا ترقى للعيش الآدمي وتتنافى مع المعايير الدولية.
لليوم الثاني على التوالي، يواصل المعتقل السعودي محمد العتيبي – مؤسس جمعية الاتحاد الحقوقية- إضرابه الكلي عن الطعام اعتراضاً منه على الانتهاكات التي يتعرض لها داخل محبسه في المملكة العربية السعودية إذ يعاني من معاملة سيئة وأوضاع احتجاز مزرية لا ترقى للعيش الآدمي وتتنافى مع المعايير الدولية.
وأعلن العتيبي دخوله في إضراب كلي عن الطعام الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني بعد إمعان إدارة مقر احتجازه في التنكيل به، حيث لم تكتف السلطات بالحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاماً بعد محاكمة جائرة، بل يتم إساءة معاملته، ويتعرض للإهمال الطبي والتجويع المستمر حيث تتعمد تقليل الطعام، وتجريده من متعلقاته الشخصية كالملابس والأغطية دون اعتبار لدرجات الحرارة المنخفضة.
محمد العتيبي، مؤسس جمعية الاتحاد الحقوقية، هو معتقل دائم لدى النظام السعودي لآرائه المعارضة، اعتقل عدة مرات آخرها في 2017 حين أعادته السلطات السعودية قسراً في 25 مايو/أيار من ذلك العام بعد اعتقاله من مطار حمد الدولي في الدوحة أثناء توجهه إلى أوسلو، وتم تعريضه للاختفاء القسري لأكثر من شهر ونصف قبل أن يعرض على المحكمة بتهم عدة أبرزها التواصل مع جهات خارجية ضد مصلحة المملكة وزيارة دولة قطر وتأسيس جمعية والإعلان عنها قبل الحصول على التراخيص اللازمة.
وبحسب مصادر، تم تسليم العتيبي فور نقله من قطر إلى ضباط مديرية المباحث العامة دون وجود إذن قضائي، ثم نقل إلى سجن الدمام حيث احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من أسبوعين، ولم يُمكن من الاتصال بأسرته إلا في 12 يونيو/حزيران، وخلال تلك الفترة حُرم من الرعاية الطبية ووضع في الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أشهر، كما منع من الاتصال بمحام طيلة فترة التحقيق وحتى بداية المحاكمة، فضلاً عن تعذيبه بطريقة وحشية لإجباره على الموافقة على التهم الموجهة إليه.
من الجدير بالإشارة إليه أن النشطاء الحقوقيون في السعودية وخارجها أعلنوا دعمهم الكامل للعتيبي في معركته للحصول على حريته وحفظ كرامته، موضحين أنه قد استنفد كل وسائل التفاهم مع السلطات السعودية داخل السجن من أجل معاملته معاملة آدمية، ودعوا الجميع للتضامن معه، خاصة وهو من أقدم الحقوقيين في المملكة السعودية، ومن أوائل الداعين إلى تغيير النظام، وإعادة الحقوق لأهلها، وفتح مجال العمل العام أمام الشباب بكافة توجهاتهم.
وبدورها، ضمت “معاً من أجل عدالة” صوتها إلى صوت كافة النشطاء والمنظمات المطالبة بالإفراج عن العتيبي وعن كافة معتقلي الرأي، محملة السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن حياة وصحة المعتقلين لديها، مشيرة أنها مسؤولة عن توفير ما يلزم للمعتقل من احتياجاته وفقا لقوانين حقوق الإنسان التي تعهدت السلطات في المملكة بالعمل بها.
كما طالبت السلطات السعودية بسرعة الاستجابة لمطالب العتيبي وغيره من المعتقلين المضربين عن الطعام لئلا تتدهور حالتهم الصحية، خاصة وأنها مطالب مشروعة تكفلها الدساتير والقوانين الدولية لكافة البشر.
وأكدت منظمة “معاً من أجل العدالة” أنه من المؤسف أن يضطر المرء تجويع نفسه لانتزاع أبسط حقوقه المكفولة له وفق القانون، بل والتي لا تحتاج إلى قوانين ومعاهدات للحصول عليها، فالحرية الحق، والصحة حق، والعيش بكرامة دون إهانة حق.
اقرأ أيضاً: بعد استمرار اختفائها للشهر السادس .. ما مصير السعودية أماني الزين؟
7 تعليقات