اشتر حريتك مقابل تلميع النظام: الإفراج عن الأمير فيصل بن يزيد شريطة التراجع عن اتهامه المسؤولين بالفساد
انتشر مؤخرًا بيانًا إعلاميًا على لسان الأمير السعودي فيصل بن يزيد يتراجع من خلاله عن تصريحاته التي اتهم فيها بعض المسؤولين في الدولة بالفساد مؤكدًا أن تعليقاته فُهمت بطريقة خاطئة، وانتقاده لبعض سياسات نادي الهلال السعودي وصندوق الثروة السيادي، وذلك بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر اعتقال الأمير نتيجة تصريحاته المُشار إليها.
السلطات السعودية لم تعترف باعتقال الأمير بعد، لكن نشر مثل هذا البيان يؤكد تعرضه للاعتقال والمساومة من أجل الإفراج المشروط بتلميع سياسات صندوق الثروة السيادي الذي يرأسه ولي العهد محمد بن سلمان.
وكانت أخبارًا انتشرت الشهر الماضي حول اعتقال الأميرين فيصل بن يزيد وخالد بن طلال شقيق رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال، وذلك على خلفية انتقادهما “إدارة النادي خلال مداخلة لهما في مساحات على تويتر تطالب بإنهاء صفقات النادي وتستنكر تعطل تنفيذها”.
وحسبما وُرد فإن الأمير خالد بن طلال اتهم عبر مداخلة له في إحدى مساحات منصة X (تويتر سابقًا) نهاية الشهر الماضي المستشار تركي آل الشيخ، الرئيس السابق لهيئة الرياضة بالفساد المالي، لافتًا إلى صدور قرار في 2018 بإبعاده هو ورئيس نادي الاتحاد السابق نواف المقيرن، ورئيس نادي النصر السابق سعود آل سويلم، بعدما كشفوا عن مؤامرة ضد نادي الهلال.
أما الأمير فيصل بن يزيد بن عبد الله فقد هاجم أيضًا خلال مشاركته في مساحة بمنصة X مطلع الشهر الحالي، بعض المسؤولين البارزين بنادي الهلال ممن شاركوا في المساحة قائلا لهم: “ما أنتم كفو ولا أنتم رجال”، مشيرًا إلى وجود أيادي خفية تفشل صفقات الهلال وتستخدم صندوق الاستثمارات السعودي منشفة لها.
حتى الآن لم يُفرج عن الأمير فيصل بن يزيد -حسبما أكدت المصادر- لكن البيان المنشور يؤكد المدى الذي وصل إليه الإرهاب الفكري الذي تمارسه السلطات السعودية ضد مل من ينقد أو يأتِ بفكرة مخالفة للنظام أو سياساته، حتى لو في مجال الرياضة.