تقاريرتقارير

اغتيال شيرين أبو عاقلة مثال حي على بلطجة الاحتلال الإسرائيلي

ببالغ الأسى يتقدم فريق عمل “معاً من أجل العدالة” بخالص التعازي لعائلة فقيدة الكلمة الحرة وشهيدة الدفاع عن نقل الحقيقة مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت صباح الأربعاء برصاصة غادرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي دون احترام لقيم الصحافة أو الإنسانية.

ونؤكد أن مقتل أبو عاقلة يجب ألا يمر مرور الكرام، ويستدعي موقف دولي حاسم ينتصف لحق شيرين ويردع الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية والانتهاكات البشعة التي يمارسها دون خوف بسبب ضمانه الإفلات -الدائم- من العقاب مهما بلغت فظاعة جرائمه.

وبحسب زملاء شيرين أبو عاقلة وشهود عيان كانوا في موقع الجريمة، كانت أبو عاقلة رفقة عدد من الصحفيين لتغطية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين ومحاصرة أحد البيوت في حي الجابريات، وما لبثت أن وصلت إلا وفاجئتها رصاصة إسرائيلية دون سابق إنذار أسفل أذنها في المنطقة التي لا تغطيها الخوذة، كما تم إصابة زميلها علي السمودي برصاصة في ظهره.

وأضاف شهود العيان أن المنطقة كانت خالية من أي مقاومة فلسطينية، مؤكدين أن الرصاص جاء من جهة جنود الاحتلال، مشيرين أن الرصاصة التي أصابت شيرين كانت من قناص لأنها استهدفتها في منطقة قاتلة، كما تم منع الإسعاف من القدوم لنقلها إلى المستشفى.

لقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص تجاه شيرين أبو عاقلة بالرغم من أنها كانت ترتدي السترة الواقية المكتوب عليها PRESS في وقت لم تكن هناك مناوشات أو اشتباكات بينه وبين الفلسطينيين.

إننا نؤكد أن ما حدث لشيرين أبو عاقلة هو جريمة اغتيال مخطط لها لإرهاب الصحفيين ولكسر إرادتهم، وكذلك للتخلص من الصوت القوي الذي لطالما أزعجت به شيرين قوات الاحتلال عبر نقلها الحقيقة التي تفضح ممارساتهم وانتهاكاتهم.

على المحكمة الجنائية الدولية التحرك الفوري لمقاضاة المسؤولين عن جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، وفتح تحقيقات شاملة ونزيهة ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا أبشع الفظاعات ضد الفلسطينيين بجميع طوائفهم المدنية: رجال ونساء وأطفال وشيوخ، صحفيين ومسعفين وأطباء.

على المجتمع الدولي التحرك العاجل لاتخاذ التدابير اللازمة التي تضع حداً لإجرام الاحتلال الإسرائيلي الذي تخطى كل الحدود، وخرق كافة القوانين الدولية التي تنص على أن أبسط حقوق الإنسان هو الحق في الحياة والعيش بالأمان، وهو ا١مر يهدده استمرار الاحتلال في كل لحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى