البرلمان الأوروبي: على السعودية توفير الرعاية الطبية والدعم المناسب للأميرة بسمة وابنتها
وجهت اثنتان من أعضاء البرلمان الأوروبي رسالة عاجلة للنظام السعودي طالبا فيها بأن يتم ضمان توفير الرعاية الطبية اللازمة للأميرة بسمة بنت سعود وابنتها سهود الشريف بعد أن تأثرت صحتهما بصورة كبيرة أثناء فترة احتجازهما التي امتدت لثلاث سنوات.
جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الرسمي للبرلمان بتوقيع كلاً من النائبة اليونانية إيفا كايلي- نائب رئيس البرلمان الأوروبي، والنائبة البلجيكية ماريا أرينا- رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، حيث رحبتا خلاله بالإفراج عن الأميرة بسمة وابنتها سهود في 05 يناير/كانون الثاني 2022، مشيرين أن هذه الخطوة تشير إلى أن المملكة استجابت أخيراً لمطالب المجتمع الدولي بما فيهم البرلمان الأوروبي فيما يتعلق بوضع الأميرة.
وأكد البيان على أن احتجاز الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود وابنتها سهود الشريف كان غير قانونياً منذ البداية، وشكل استمرار احتجازهما مخالفة لقانون العقوبات السعودي، والذي يجرم احتجاز الأشخاص دون توجيه تهم رسمية لهم، وهو ما حدث مع الأميرة بسمة وابنتها، حيث تم احتجازهما لثلاث سنوات دون توجيه تهم إليهم، وعلى الرغم من توجيه اتهامات جنائية لصاحبة السمو الملكي وابنتها، إلا أنهما لم يُعرضا أمام أي محكمة.
ولفت البيان إلى أن الأميرة وابنتها تم اختطافهما من قبل النظام السعودي في مارس/آذار 2019 من داخل منزلهما في جدة، واقتيدا إلى سجن شديد الحراسة في منطقة الرياض، واستمرا فيه حتى الإفراج عنهما الشهر الماضي.
وطالب البيان النظام السعودي بضرورة ضمان حصول الأميرة بسمة وابنتها على الرعاية الطبية والدعم المناسب لوضعهما الصحي الذي تدهور بصورة ملحوظة جراء أوضاع الاحتجاز القاسية.
واختتم النواب البيان مشددين على أن الإصلاحات السعودية الأخيرة جديرة بالثناء وأنها علامات إيجابية، لكن يجب أن تتبعها خطوات واضحة وملموسة كالإفراج عن كافة المحتجزين بصورة تعسفية، مشيرين إلى أن البرلمان على استعداد لمواصلة الحوار السياسي مع نظيره السعودي من أجل تعزيز وحماية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون في المملكة الخليجية.