السعودية تستخدم “المنع من السفر” للتضييق على المعارضين وذويهم
يواجه النشطاء المعارضون بالمملكة وخاصة من الذين أطلق سراحهم بعد اعتقال دام لسنوات بالإضافة إلى أقربائهم منعا من الخروج من البلاد بهدف التضييق عليهم.
ويعتبر حظر السفر وسيلة قمعية تستخدمه السلطات الحالية بقيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قمع النشطاء والمعارضين بالإضافة إلى منع عائلاتهم أيضًا من مغادرة البلاد لإجبارهم على التزام الصمت.
فقد قرّرت المحكمة منع الناشطة لجين الهذلول من السفر لمدة خمس سنوات، بحسب أسرتها، ومُنع والداها من السفر خارج السعودية منذ عام 2018، كما أنه ليس هناك طريقة واضحة للطعن في هذا المنع.
وقالت شقيقتها علياء الهذلول التي تقيم في أوروبا لوكالة فرانس برس في وقت سابق “لا أحد يعلم من أمر بمنع السفر، لا يوجد أي سجل أو إخطار رسمي”، مضيفة “لا نعرف كيف يمكننا إزالة منع السفر”.
كما تم منع 19 فردًا من عائلة الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة من السفر خارج المملكة العربية السعودية، بما في ذلك ستة من أبناء الأحفاد. أصغرهم يبلغ من العمر عامًا واحدًا فقط.
وبعد حملة “الريتز” التي أطلقها وأمر بها ولي العهد السعودي في نوفمبر 2017 ، والتي احتجز فيها مئات من أغنى أفراد العائلة المالكة ورجال الأعمال في المملكة في فندق ريتز كارلتون الفاخر “سيئ السمعة الآن”، وبعد الإفراج عنهم، أضيفوا جميعهم إلى قائمة الممنوعين من السفر، إلى جانب عائلاتهم.
كما تم اعتقال نجلي مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري الذي فر من البلاد إلى كندا، بعد حظر السفر الذي دام لفترة طويلة.
إضافة لاعتقال واخفاء أحمد وعبد المجيد عبد العزيز، شقيقان للناشط السعودي البارز عمر عبد العزيز، بعد إصدار حظر السفر.
ونحو هذا السياق قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقريرلها عام 2019 أنه: “بالإضافة إلى استهداف المواطنين السعوديين بالاعتقال منذ عام 2017، قامت السلطات أيضا بمعاقبة أفراد عائلاتهم عبر فرض حظر تعسفي للسفر،وتجميد أصولهم والحصول على خدمات الحكومة”.
ويشترط القانون المحلي السعودي أن تكون لجميع حالات الحظر “فترة زمنية محددة” ويحظر الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي تعد السعودية طرفًا فيه الحكومات من حرمان المواطنين “بشكل تعسفي أو غير قانوني” من حقهم في مغادرة البلاد.
ولكن السلطات السعودية الحالية تستمر في انتهاكاتها المستمرة دون خشية أحد، في ظل مطالبات حقوقية بتحسين أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد والإفراج عن معتقلي الرأي في سجون المملكة.
اقرأ أيضًا: المعارض السعودي “عمر عبد العزيز” وعائلته في خطر دائم !
تعليق واحد