تواصل السلطات السعودية محاولاتها لإسكات منتقدي ورافضي خططها لتهجير عشرات الآلاف من أبناء قبيلة الحويطات من أراضيهم لإفساح المجال لمشروع مدينة نيوم المقرر بنائها على حوالي 26,500 كم2، من بينهم الأراضي التي يسكنها أبناء الحويطات في تبوك.
ومنذ بدء حملة التهجير في أبريل/نيسان، والنظام السعودي يشن حملات تنكيلية ضد الحويطات، من اعتقالات وخطف وقتل، كان أحدثها ما تم مطلع أكتوبر/تشرين الأول حيث اعتقلت القوات شخصين من أبناء القبيلة، بحسب المتحدث باسم الحويطات، أحدهما تم اعتقاله من داخل حرم جامعة الأمير فهد بن سلطان بتبوك، وهو الطالب أحمد عبد الناصر أحمد أبو طقيقة الحويطي.
تهجير الحويطات
وتسعى السلطات السعودية إلى تهجير حوالي 20.000 من أفراد قبيلة الحويطات من أجل بناء مدينة نيوم الضخمة البالغ تكلفتها 500 مليار دولار على أراضيهم، وفي وقت سابق من هذا العام، قُتل أحد أفراد القبيلة، عبد الرحيم الحويطي، برصاص القوات السعودية في منزله بعد رفضه تنفيذ قرار الإخلاء.
ونقلاً عن تصريحاتها لصحيفة الإندبندنت، قالت المتحدثة باسم القبيلة علياء الحويطي “عندما بدأوا الإعلان عن نيوم في بداية 2016، وعد محمد بن سلمان القبيلة بأن يكونوا جزءًا منها وأن يشاركوا في تطوير المنطقة وتحسينها… لكن في عام 2020، تضطر العائلات الآن إلى ترك أراضيهم دون توفير أماكن أخرى للإقامة… وفي اللحظة التي تفتح فيها فمك أو تقول شيئًا ما على وسائل التواصل الاجتماعي اعتراضاً على الأمر، تختفي من على وجه الأرض… إن ولي العهد يجبر الناس على مغادرة أراضيهم، وفي سبيل ذلك يستخدم أي وسيلة”.
وأضافت علياء الحويطي، المقيمة الآن في لندن، أنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب مناصرتها لقضية القبيلة ضد النظام السعودي، كما تم تهديدها بقلع عينيها وإغراقها في الحمض. تشتهر المملكة العربية السعودية بسجل حافل بانتهاكات حقوق الإنسان، والممارسات الوحشية تجاه كل من يتحدثون ضد سياسات حكم الحاكم الفعلي للبلاد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
اقرأ أيضًا: حملة دولية للدفاع عن حقوق ضحايا نيوم
تعليق واحد