السعودية تمنع 32000 مريض يمني من تلقي العلاج اللازم رغم تدهور حالتهم
تعيش اليمن أزمة إنسانية صعبة منذ بداية الحرب التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، وتتجدد مأساة الشعب اليمني كل يوم، حيث تعصف موجة من الفقر والجوع والمرض بهم دون سعى جاد من الأنظمة والحكومات والمؤسسات الحقوقية بإيجاد حل فعلا لتلك الأزمة الراهنة.
وفِي هذا السياق، نشرت منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” (Care International) تقريرًا قالت فيه: “تسبب إغلاق مطار صنعاء للعام الخامس على التوالي بسبب الحرب المستمرة في البلاد، في تقطع السبل بما لا يقل عن 32000 مريض يمني مصاب بأمراض خطيرة يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة في الخارج منذ أول وآخر رحلة طبية في فبراير من العام الماضي”.
وتابعت الصحيفة: “خمس سنوات من القيود المفروضة على المجال الجوي اليمني من قبل التحالف الذي تقوده السعودية تمنع آلاف المدنيين اليمنيين المرضى من التماس العلاج الطبي العاجل خارج البلاد. كما تسبب إغلاق المطار في خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات على مدى السنوات الخمس الماضية ، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل”.
وأضافت الصحيفة: “لمدة خمس سنوات، حُرم اليمنيون من حقهم في السفر إلى الخارج لطلب الرعاية الطبية أو ممارسة الأعمال التجارية أو العمل أو الدراسة أو زيارة الأسرة. آلاف اليمنيين الذين يعيشون في الخارج تقطعت بهم السبل خارج البلاد أو يواجهون صعوبات في زيارة أوطانهم “.
وفِي وقت سابق وصفت منظمة الصحة العالمية الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم، وأوضحت أن الأمراض أوصلت نسبة كبيرة من السكان إلى شفا الموت، مشيرة إلى إصابة نحو أكثر من 700 ألف بمرض الكوليرا.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن استمرار النزاع في اليمن والحرب يزيد من المخاطر في واقع القطاع الصحي في البلاد.