السلطات السعودية ترفض خروج الصويان لتشييع والدته
منذ ساعات نشر حساب معتقلي الرأي المختص بالتوثيق والتعريف بمعتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية تغريدة على صفحته على تويتر قال فيها: “كل التعازي للدكتور #أحمد_الصويان، بوفاة والدته رحمها الله، ننوه أن السلطات لم تُخرج الصويان مؤقتاً للعزاء والدفن، وإنا لله وإنا إليه راجعون”
نشطاء حقوقيون ومجتمعيون كثر قدموا التعازي للدكتور الصويان في وفاة والدته وهو حبيس جدران السجون السعودية بلا تهمة، كما دعت جمعيات حقوقية السلطات في المملكة العربية السعودية إلى إطلاق سراح الصويان لساعات يستطيع فيها حضور تشييع جنازة والدته، إلا أن السلطات في المملكة لم ترد على أي من تلك الدعوات ولم تستجب لتلك النداءات ولو من باب تحسين صورتهم.
حملة الاعتقالات
قامت قوات أمن الدولة التابعة لولي العهد محمد بن سلمان والتي قد استحدثها بعدما تولى ولاية العهد ليرهب بها معارضيه، ويكتم بها كل صوت كل ذي رأي، باعتقال الشيخ الدكتور أحمد الصويان رئيس مجلس إدارة مجلة “البيان” ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية في يوم العشرين من سبتمبر عام 2017 ، حيث تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقال الصويان، ضمن حملة اعتقالات واسعة بحق علماء دين ونشطاء حقوقيون ومعارضين لتوجهات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورافضة أو صامتة على عملية الحصار الرباعي على دولة قطر في هذا الوقت، وكان ممن طالتهم الاعتقالات الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والدكتور على العمري وآخرين كثر من أعلام المملكة وشبابها.
صفحة معتقلي الرأي في السعودية أكدت حينها خبر اعتقال الصويان مع آخرين، حيث غردت الصفحة قائلة: تأكد لنا خبر #اعتقال_أحمد_الصويان رئيس مجلس إدارة مجلة البيان، ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية اليوم 20/9/2017”.
من هو الدكتور أحمد الصويان
عرف الدكتور أحمد الصويان باعتدال توجهاته، وغزارة علمه، وكثرة مؤلفاته ومقالاته ومحاضراته العلمية والفكرية، كما عرف الصويان بالبعد التام عن كل ما يمكن أن يضر بمصلحة المملكة مثل كل المعتقلين في سجون ولي العهد السعودي.
من جانبها استنكرت جمعية معا من أجل العدالة اعتقال الدكتور الصويان وطالبت السلطات في المملكة العربية السعودية بسرعة الإفراج عنه وعن كافة المعتقلين، لاسيما في ظل تلك الظروف والمخاطر التي تواجهها المملكة بسبب سياسة ولي العهد في ملف حقوق الإنسان، وفي ظل ما يتعرض له المعتقلون في السجون من انتهاكات ممنهجة مثل حرمانهم التام من زيارات الأهل، ولقاء المحامين، والدفاع عن أنفسهم أمام محاكم محايدة غير مشكلة على يد ولي العهد السعودي، وعن خبر وفاة والدة الصويان قدم المنظمة العزاء له وطالبت السلطات في المملكة السعودية بخروجه للمشاركة في تشييع جثمان والدته وأخذ العزاء مع أسرته إلا أن السلطات لم تعير أيا من تلك المنظمات حقوقية اهتمام ولم تستجب لأصوات الحقوقيين.
اقرأ أيضًا: لا تمكنوا النظام السعودي من أسامة الحسني
5 تعليقات