تقارير

الصحافة في مأزق: “حنا بدو” لكن بلا أخلاق البادية!

قررت اللجنة المسؤولة عن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل إطلاق اسم “حنا بدو” كشعار للنسخة السادسة من المهرجان الذي يعقد في ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية اللبناني السابق شربل وهبة التي استخدم فيها لفظ “بدو” كإساءة لأهالي منطقة الخليج العربي.

وبحسب تصريحات فهد بن حثلين فإن هذا الشعار هو تعبير عن الاعتزاز بالهوية التاريخية السعودية ودورها الفاعل في وضع اللبنات الأولى لحاضر المملكة وازدهارها وتطورها، لهذا أصدر الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس مجلس إدارة نادي الإبل قراراً باعتماد “حنا بدو” كشعار رسمي للمهرجان.

إلى هنا تبدو الأمور منطقية جداً ومدعاة للفخر، لكن الواقع المؤلم يفيد بعكس ذلك تماماً، فالبدو تحديداً لا يعرفون سوى الانطلاق، لا يتحمل البدوي تقييد حريته ولو لدقيقة من الزمان، ولدوا أحراراً وترعرعوا على الشجاعة والإباء، هذه هي أخلاق البادية مذ عرف التاريخ أهلها، فكيف يدعي النظام الآن دفاعه عن سمعة البدو وهو أول من يلوثها!

انتفض المسؤولون في النظام غضباً على تصريحات مسيئة لكينونة البدو والبادية، رغم أن هذا النظام لم يفوت انتهاكاً واحداً لعادات وتقاليد البدو إلا وقام بارتكابه، حرية الصحافة خير مثال ذلك.

بحسب مؤشر الصحافة العالمي، لا تزال المملكة العربية السعودية تحتفظ بالمرتبة 170 من أصل 180 على مستوى العالم فيما يتعقل بحرية الصحافة، مكانها لم يفارق المنطقة السوداء، وهي المنطقة الأشد خطورة في العالم على حياة الصحفيين وليس فقط شفافية عملهم.

إننا نؤكد أن هذا النظام وضع الصحافة في مأزق كبير، حرية الكلمة، حرية التعبير، حرية الرأي، جميعها أخلاقيات يعرفها العربي الأصيل، الذي لم يحارب الكلمة إلا بالكلمة، لكن في ظل النظام الحالي فالكلمة المخالفة -حتى وإن كانت صحيحة- مصير صاحبها القتل أو السجن أو الابتزاز.

يحتجز النظام السعودي في سجونه 31 صحفياً، بينهم نساء، في تصرف بعيد كل البعد عن مروءة البدو وأخلاق العرب، هذا بالإضافة إلى مئات المعتقلين المعارضين من الدعاة والأكاديميين ونشطاء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والجدير بالذكر أن من بين هؤلاء المعتقلين، الذين تم اعتقال أغلبهم إبان أشرس حملات الاعتقال التي شنها النظام ضد المعارضين في سبتمبر 2017 وأبريل 2019

بالإضافة إلى ذلك، تشن السلطات حملات إليكترونية ضخمة للنيل من المعارضين على وسائل التواصل الاجتماعي مستخدمة في ذلك جيوش من الذباب الإليكتروني، فضلاً عن الرقابة المكثفة على مستخدمي الشبكة العنكبوتية ومحاولات الاختراق التي لا تتوقف، هذا إلى جانب قرارات حجب المواقع الاليكترونية التابعة لجهات وهيئات تتخذ موقفاً معارضاً من النظام السعودي وتنتقد انتهاكاته المتزايدة ضد حقوق الإنسان.

إننا ندين بشدة ازدواجية المعايير التي يتعامل بها النظام السعودي حين يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير، ونأسف على الحال الذي آلت إليه حرية الكلمة في وطننا الحبيب -السعودية- ونطالب بضرورة تحسين الأوضاع الحقوقية التي حولت من البلاد سجناً كبيراً لا يحارب إلا أبنائه المحبين، الذين لم يحلموا سوى بوطن متقدم ينافس الدول الكبرى في كل مجالات الحياة.

فيما يلي جدولاً بأسماء الصحفيين المعتقلين في السعودية حتى الآن:

الجهة الإعلامية التي يعمل بهاتاريخ الاعتقالالاسم
صحفي ميداني وناشط حقوقي01 مايو 2011فاضل المناسف
مدون إليكتروني17 يونيو 2012رائف بدوي
مصور صحفي09 مايو 2013جاسم الصفار
تليفزيون الفجر03 فبراير 2014وجدي الغزاوي
محامي ومدون إليكتروني15 أبريل 2014وليد أبو الخير
كاتب عمود10 نوفمبر 2016طراد العمري
صحفي في جريدة الحياة18 يناير 2017نذير الماجد
 05 سبتمبر 2017مساعد بن حمد الكثيري
فور شباب09 سبتمبر 2017علي العمري
تليفزيون المجد11 سبتمبر 2017فهد السنيدي
فور شباب12 سبتمبر 2017عادي باناعمة
 12 سبتمبر 2017خالد الألكمي
المجد12 سبتمبر 2017وليد الهويريني
تواصل13 سبتمبر 2017سامي الثبيتي
عضو جمعية الصحافة الإسلامية13 سبتمبر 2017أحمد الصويان
صحيفة المحايد19 سبتمبر 2017مالك الأحمد
كاتب عمود25 سبتمبر 2017جميل فارسي
كاتب وصحفي في تواصل05 أكتوبر 2017محمد سعود البشير
صحفي حر ومدون15 مارس 2018تركي الجاسر
صحفي يمني وكاتب عمود01 يونيو 2018مروان المريسي
كاتبة عمود30 يوليو 2018نسيمة السادة
 19 سبتمبر 2018سلطان الجميري
صحيفة مكة10 يناير 2019زهير كتبي
صحفي أردني22 فبراير 2019عبد الرحمن فرحانه
صحيفة البرق الإليكترونية04 أبريل 2019يزيد الفيفي
مقال04 أبريل 2019محمد الصادق
صحفي في أكثر من مؤسسة إليكترونية04 أبريل 2019نايف الهنداس
العربي الجديد04 أبريل 2019بدر الإبراهيم
العربي الجديد- عكاظ04 أبريل 2019ثمار المرزوقي
كاتب صحفي ومقدم برامج05 أبريل 2019عبد الله الدحيلان
الوطن28 سبتمبر 2019مها الرفيدي القحطاني
 28 سبتمبر 2019زانة الشهري

اقرأ أيضاً: على العالم التحرك لإغلاق سجون التحالف السرية في اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.