العدالة لجمال خاشقجي
في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، تحل الذكرى الثالثة لاغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 على أيدي فرقة سعودية تضم عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين بطريقة وحشية شكلت وصمة عار في تاريخ النظام السعودي لن يمحوها التاريخ.
وكان خاشقجي قد توجه إلى قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا، لاستخراج بعض الأوراق اللازمة لزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
لم يتوقع خاشقجي أبداً أن تطاله يد الغدر داخل قطعة وفقاً للسياسات الدبلوماسية هي تحت الوصاية السعودية، وهو الذي جاب العالم شرقه وغربه يتحدث عن حبه لوطنه، ولم يتمن إلا أن يصبح هذا العالم في حال أفضل، وأن ينعم مواطنيه بحياة كريمة مفعمة بالحرية والديموقراطية.
قُتل خاشقجي بأكثر الطرق وحشية على الإطلاق، تم ضربه وخنقه، ثم تقطيع أوصاله بمنشار عظام وعلى يد طبيب شرعي متخصص، ما يشير إلى أن نية القتلة كانت مبيتة للتخلص منه بهذه الطريقة البشعة، وإلى الآن لا يزال رفاته في مكان غامض، لتتضاعف معاناة عائلته، التي حُرمت من حقها في توديعه أو معرفة مكان دفنه.
في هذا الصدد، تدعو منظمة “معاً من أجل العدالة” كافة المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم، ومنظمات المجتمع المدني، بالتكاتف من أجل إحياء ذكرى خاشقجي، والعمل من أجل تحقيق العدالة له وتسليم قاتليه للعدالة الحقيقية.
كما نطالب الحكومات المختلفة باتخاذ موقف أخلاقي ينتصر لحقوق الإنسان، ووقف أي تعاون مع النظام السعودي حتى يتم الانتصاف لخاشقجي وكافة ضحايا الانتهاكات والفظاعات التي يرتكبها النظام السعودي ضد مواطنيه ومواطني الدول الأخرى كاليمن.
يجب أن يعلم قاتلو جمال أنه لا يزال حي في القلوب، وأن أحبائه لم ينسوه أبداً، وأننا جميعاً سنكافح ونناضل حتى تتحقق العدالة، ويتم الانتصاف له من جميع المسؤولين عن عملية الاغتيال الوحشية، سواء من خطط أو دبر أو نفذ.