العفو الدولية تدشن “حملة خطابات” للإفراج عن نسيمة السادة
دشنت منظمة العفو الدولية حملة الأربعاء 14 أبريل/نيسان الجاري للإفراج عن المعتقلة السعودية الناشطة نسيمة السادة المعتقلة منذ 2018 والمحكوم عليها بصورة نهائية بالسجن خمس سنوات بسبب نشاطها الفاعل في مجال حقوق الإنسان.
ودعت العفو الدولية المهتمين بحقوق الإنسان حول العالم بالمشاركة في الحملة والتضامن مع السادة بإرسال رسالة إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمطالبة بالإفراج الفوري عن نسيمة وضمان حصولها على كافة حقوقها.
وجاء في الرسالة التي صاغتها العفو الدولية بالإنجليزية، وطالبت المهتمين بصياغتها بلغاتهم وكلماتهم:
جلالة الملك؛
في مارس/آذار 2021، أيدت محكمة الاستئناف في الرياض الحكم الصادر بحق المدافعة السعودية عن حقوق الإنسان نسيمة السادة، ما يعني أن الحكم نهائي ولم يعد بإمكانها اللجوء إلى أي إجراء قضائي آخر للاستئناف على هذا الحكم.
وكان الحكم قد صدر عن محكمة الجنايات بالرياض في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بالسجن لمدة خمس سنوات – مع وقف التنفيذ جزئيًا لمدة عامين – يليها حظر السفر لمدة خمس سنوات.
جاء هذا الحكم في أعقاب محاكمة شابتها انتهاكات جسيمة لحقوقها في الحصول على إجراءات تقاضي سليمة، بالإضافة إلى الحبس الانفرادي المطول الذي قد يرقى إلى مستوى التعذيب.
محنة نسيمة السادة بدأت في يوليو/تموز 2018، عندما تم اعتقالها بشكل تعسفي ثم احتجازها دون تهمة أو محاكمة لمدة عام تقريباً.
وبعد عام، تم اتهامها بجرائم غير محددة بناءً على قانون الجرائم الإلكترونية، مما يؤكد أنها تتم ملاحقتها بسبب أنشطتها السلمية في مجال حقوق الإنسان، وتحديداً الدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية وحق المرأة في القيادة.
نسيمة السادة سيدة سعودية شجاعة كرست حياتها لمناصرة التغيير السلمي، وأُجبرت على تحمل آلام ابتعادها عن أسرتها، والعزلة، والانتهاكات المستمرة لحقوقها، مقابل أنشطتها السلمية.
ما كان يجب أن يتم حبسها في المقام الأول – مكانها الحقيقي مع أسرتها وأطفالها الثلاثة وزوجها المريض، والآن أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع بداية شهر رمضان المبارك.
أحثكم على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن نسيمة السادة، وإلغاء الأحكام الصادرة ضدها، حيث تم اعتقالها ومحاكمتها فقط بتهمة المطالبة السلمية بحقوق المرأة.
كما أحثكم على احترام حق نسيمة السادة في التنقل برفع حظر السفر المفروض عليها لخمس سنوات إضافية بعد انتهاء مدة الحبس.
تفضلوا بقبول فائق الاحترام؛
بدورنا في “معاً من أجل العدالة” ندعوكم لمراسلة الجهات السعودية المختصة والمطالبة بالإفراج الفوري عن نسيمة السادة وكافة معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين وضمان حصولهم على حياة كريمة واحترام كافة حقوقهم.
اقرأ أيضًا: عايدة الغامدي: ثلاث سنوات من الاعتقال التعسفي انتقاماً من نجلها