تقارير

الغسيل الرياضي مستمر: السعودية ترغب في شراء فورمولا1 بـ 20 مليار دولار والسعر قابل للارتفاع

في تقرير لها هذا الأسبوع، كشفت وكالة بلومبرغ الجمعة أن صندوق الثروة السيادي السعودي يسعى لإضافة سباقات الفورمولا 1 إلى محفظته المتنامية من الاستثمارات الرياضية، أو بمعنى أكثر دقة وشمولًا يريد أن يضمها إلى قائمة الصفقات التي يستغلها في محاولات الغسيل الرياضي التي تسعى لتلميع سمعة النظام السعودي والتغطية على جرائمه.

وحسب ما نشرت الوكالة، فإن الصفقة لم تنجح حتى الآن، إذ رفضت شركة Liberty Media Corp مالكة ساباقات فورمولا 1 العرض الذي بلغ 20 مليار دولار، بحجة أنها لا تفكر في بيع الامتياز الآن، لكن الصندوق لم يستسلم ومستمر في سعيه للاستحواذ على البطولة، ومع رفض ليبرتي جروب من المتوقع أن ترتفع قيمة الصفقة إلى أرقام فلكية كما حدث مع صفقة كريستيانو رونالدو على سبيل المثال.

بعد أشهر من المداولات والأخذ والرد، ورغم كل الانتقادات وانتهاكات حقوق الإنسان، وقع نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو عقدًا لمدة موسمين لنادي النصر السعودي مقابل 173 مليون جنيه إسترليني سنويًا، وحسب المصادر فإن الصفقة ستمول بواسطة إحدى الشركات الراعية للنصر، بعقد إستراتيجي متكامل يمتد لـ 3 أعوام.

عام 2021، نجح صندوق الاستثمارات العامة السعودي -الذي يرأسه ابن سلمان- في الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، كما نظمت السلطات في المملكة بطولة فورومولا1 الشهيرة لسباق السيارات، مع مباريات دولية أخرى وبطولات تتعلق برياضة التنس والغولف وبعض بطولات كرة القدم العالمية مثل كأس السوبر الإسباني، وتمويل بطولة الجولف LIV التي ستستضيفها ملاعب دونالد ترامب حليف النظام السعودي الأول، وغيرها من الأحداث العالمية الرياضية الأخرى.

والعام الماضي، وقبل أشهر قليلة نجح النظام السعودي في الحصول على توقيع ليونيل ميسي – لاعب كرة القدم الأرجنتيني وبطل العالم- كي يصبح وجه السياحة للمملكة والترويج لرؤية 2030 التي تصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كما وقع صفقة للترويج للسعودية التي ترغب في استضافة كأس العالم 2030.

مجلة “ذا اتلانتك” قالت عن ميسي إنه “باع نفسه للشيطان” بسبب صفقته مع النظام السعودي، وعلى ما يبدو فإن كريستيانو رونالدو شعر بالغيرة من منافسه التقليدي وقرر هو أيضًا أن يبيع نفسه لذات الشيطان.

الغسيل الرياضي هو مصطلح يُطلق على محاولات الأنظمة الاستبدادية لتلميع صورتها والتغطية على جرائمها بالاستثمار في مجال الرياضة، والنظام السعودي أحد أبرز الأنظمة التي تفعل ذلك بصورة كبيرة ومتزايدة بهدف بعد الانتباه عن الانتهاكات المنهجية التي تُمارس ضد المعارضين والمنتقدين في الداخل والخارج، أو جرائم الحرب المرتكبة في الخارج في بلاد مثل اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى