تقارير

القضية تغريدة: مجددًا… ناشطة سعودية تفقد حريتها بسبب انتقادها سياسات النظام

كشفت مصادر حقوقية عن تعرض الناشطة الحقوقية مناهل العتيبي (29 عامًا) للاعتقال التعسفي على يد الأجهزة الأمنية بالسعودية على خلفية نشرها تغريدات ومنشورات عبر حساباتها على تويتر وسناب شات تنتقد بعض سياسات النظام وتطالب بإصلاحات اجتماعية تتعلق بإنهاء ولاية الرجل ومنح المرأة مزيد من الحريات.

وحسب ما وُرد، فإن مناهل العتيبي، مدربة لياقة وناشطة، كانت تروج كثيرًا لتمكين المرأة على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالرغم من إشادتها ببعض الإصلاحات التي نفذها النظام بالفعل، إلا أن مطالبتها بمزيد من الإصلاحات تسببت في اعتقالها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وحتى اللحظة لم توجه إليها تهمة رسمية أو تحاكم أمام القضاء.

يقول محللون إنه من المرجح أن تواجه مناهل تهم إثارة الفتنة، بالنظر إلى المعتقلات والمعتقلين الذين قُبض عليهم لنشرهم تغريدات مشابهة تتحدث عن حرية المرأة وتمكينها وإنهاء ولاية الرجل والحد من صلاحياتها، فإنهم جميعًا يحاكمون بتهمة إثارة الفتنة وزعزعة استقرار المجتمع.

قضية العتيبي تعتبر أحدث مثال على اعتقال السعوديين وسجنهم لاستخدامهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للإصلاح أو تحدي السلطات السعودية، لكن القائمة التي سبقتها طويلة، مثل سلمى الشهاب التي حكم عليها بالسجن لأكثر من ثلاثة عقود لامتلاكها حساب على تويتر ومتابعة وإعادة تغريد المعارضين والناشطين.

بالرغم من محاولات النظام السعودي تخفيف القيود عن المرأة ومنحها بعض الحريات، مثل حرية اللباس وقيادة السيارة والعمل والسفر كجزء من حملة أوسع لتلميع صورة المملكة خارجيًا وتحسين السياحة، فإن الحكومة لا تزال مستمرة في نهجها القمعي ضد أي امرأة سعودية تتجرأ وتطالب بمزيد من الإصلاحات والحريات.

حسب ما تم رصده وتوثيقه، فإن حكومة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لطالما استهدفت مستخدمي تويتر كجزء من حملة واسعة من القمع المحلي والدولي، تضمنت زرع جواسيس داخل الشركة لتسريب بيانات المستخدمين السرية والكشف عن هوية مديرين الحسابات المجهولة التي تنتقد السلطات.

تصاعدت حملة النظام السعودي القمعية ضد مستخدمي تويتر بعد شراء بن سلمان -بشكل غير مباشر- حصة كبيرة من تويتر عن طريق صندوق الثروة السيادية للمملكة الذي يترأس مجلس إدارته، ليكون المستثمر الأضخم في تويتر بعد إيلون ماسك هو والأمير الوليد بن طلال، كما يسيطر أيضًا على حصة بقيمة 250 مليون دولار (200 مليون جنيه إسترليني) في تطبيق سناب شات.

الجدير بالذكر أنه وحسب تقارير صحفية، فإن أي استفسار صحفي يُرسل إلى تويتر للتعليق على الحملة القمعية التي تنفذها السلطات السعودية ضد مستخدمي المنصة، لا تواجه سوى رد واحد برمز تعبيري غير لائق وغير مهذب، رد الشركة التلقائي على الاستفسارات الصحفية منذ استيلاء ماسك على الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى