صحافة عالمية

الكونجرس: يجب عدم السماح للحكومة السعودية بالوصول إلى بيانات مستخدمي تويتر

ترجمة عن الغارديان

دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي – الديموقراطي رون وايدن رئيس اللجنة المالية وكريس مورفي من ولاية كونيتيكت – إلى “فحص شامل” لصفقة تويتر، التي أبرمها إيلون ماسك قبل أيام بتمويل من رجل الأعمال السعودي وعضو العائلة المالكة الأمير الوليد بن طلال، لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وقال وايدن في بيان: “بالنظر إلى تاريخ النظام السعودي في سجن النقاد وتجنيد موظفين في تويتر للتجسس على المستخدمين وقتل صحفي من واشنطن بوست بطريقة وحشية، يجب منع النظام السعودي من الوصول إلى معلومات تويتر والرسائل المباشرة وغيرها من البيانات التي يمكن أن تُستخدم لتحديد هوية المعارضين السياسيين أو لقمع أي معارضة وانتقاد للعائلة المالكة”.

وأضاف “لقد أشرت منذ فترة طويلة إلى أن الولايات المتحدة لديها مصلحة أمنية وطنية في حماية بيانات الأمريكيين من الحكومات الأجنبية القاتلة مثل النظام السعودي”.

أفادت التقارير الصحفية التي ظهرت بعد حملة التطهير داخل فندق الريتز كارلتون -الذي كان الوليد بن طلال أحد السجناء فيه- بالتفصيل كيف تم تعذيب السجناء السعوديين الأثرياء وإكراههم أثناء احتجازهم هناك، وتجريدهم من ثرواتهم بعد اتهامات بالفساد، على الرغم من عدم وجود تهم رسمية أو أدلة أو محاكمات.

رغم ذلك، الوليد بن طلال، الذي قيل إنه بدا “متعبًا ومرهقًا” أثناء إقامته في فندق ريتز، تحدث عن احتجازه مع بلومبرج في مارس/آذار 2018، بعد سبعة أسابيع من إطلاق سراحه، وفي المقابلة، نفى الوليد أي سوء معاملة أو تعذيب، لكنه أقر بأنه توصل إلى “تفاهم” مع المملكة “سري بيني وبين الحكومة”.

وزعم أن علاقته بالأمير محمد قد “أصبحت أقوى” بعد اعتقاله وأنهما كانا يتحدثان أو يراسلان بعضهما البعض عدة مرات في الأسبوع.

وقال أيضًا إنه سيسمح له بالسفر، على الرغم من أن المراقبين لاحظوا أن الوليد – الذي تمتلك شركته أيضًا استثمارات كبيرة في أوبر وسيتي بنك وليفت – لم يُشاهد خارج المملكة العربية السعودية أو حليفتها الإمارات العربية المتحدة منذ احتجازه.

في أبريل/نيسان، تقدم إيلون ماسك بعرض للاستحواذ على تويتر، رفضه الوليد في تغريدة على تويتر، إذ قال “لا أعتقد أن العرض المقترح من إيلون ماسك يقترب من القيمة الجوهرية لـTwitter نظرًا لتوقعات نموها… ولكوني أحد أكبر المساهمين على المدى الطويل في Twitter ،Kingdom_KHC & أنا أرفض هذا العرض” في إشارة إلى شركته الاستثمارية، المملكة القابضة، التي استثمرت لأول مرة في Twitter في عام 2011.

ولكن بعد أسابيع قليلة، بدا أن الوليد قد غير رأيه، إذ قال في تغريدة بتاريخ 5 مايو/أيار أشار إلى ماسك فيها: “التواصل رائع معك يا صديقي… أعتقد أنك ستكون قائدًا ممتازًا لـTwitter  وستقدر إمكاناته العظيمة “.

في وقت لاحق من ذلك الشهر، استحوذ صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية، صندوق الاستثمارات العامة، الذي يرأسه الأمير محمد، على 17٪ من أسهم شركة المملكة القابضة مقابل 1.5 مليار دولار.

ظاهريًا، لا يبدو أن استثمار تويتر يوفر للوليد أو للحكومة السعودية أي سيطرة رسمية على تويتر، وعمليًا ماسك الآن هو المدير الوحيد للشركة، لكن استخدام المملكة المعروف للمنصة كأداة دعائية، وحملتها القاسية على المعارضين أو غيرهم ممن يستخدمون المنصة، هي مجالات تثير قلق خبراء حقوق الإنسان، بخاصة بعد تمكن السعودية سابقًا من تجنيد موظفين في تويتر للتجسس على المستخدمين، ولم يكن لها صفة رسمية في المنصة بعد.

بحسب وزارة العدل الأمريكية، يوجد مسؤول كبير في المملكة هو العقل المدبر لاختراق تويتر عام 2015 من قبل جواسيس كانوا يعملون لصالح الحكومة السعودية.

سمح اختراق الحسابات للحكومة السعودية بالتعرف على الأفراد الذين ينتقدون حكومة المملكة من حسابات مجهولة على تويتر، مثل عبد الرحمن السدحان، الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عامًا في المملكة العربية السعودية لاستخدامه حساب ساخر للسخرية من الحكومة السعودية.

ليس من الواضح ما إذا كانت مطالب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بإجراء مراجعة للأمن القومي سيتم قبولها من قبل إدارة بايدن، إذ عادة ما يتم تفعيل القواعد المحيطة بمثل هذه المراجعات من قبل اللجنة الأمريكية للاستثمار الأجنبي (CFIUS) ، التي تتمتع بسلطة “إلغاء الصفقات” إذا اعتبرت أنها تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون ما إذا كانوا سيفتحون تحقيقًا رسميًا في صفقة تويتر التي استحوذ عليه إيلون ماسك، ونقلاً عن شخص مطلع على الأمر، قال إن وزارة الخزانة قد اتصلت بتويتر لمعرفة المزيد عن الاتفاقيات السرية التي أبرمها ماسك مع المستثمرين الأجانب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Mostbet è una delle piattaforme di scommesse più conosciute e apprezzate dagli appassionati di gioco d’azzardo online. Fondata diversi anni fa, la società si è rapidamente affermata nel settore grazie a una vasta gamma di opzioni di scommessa, un'interfaccia facile da usare e un'attenzione particolare alla sicurezza dei propri utenti. Che tu sia un principiante o un veterano del settore, Mostbet offre una piattaforma affidabile per piazzare le tue scommesse in modo rapido e sicuro, con un supporto clienti sempre disponibile. Un grande vantaggio di Mostbet è la sua ampia varietà di sport e eventi sui quali è possibile scommettere. Dallo sport più popolare come il calcio, il basket e il tennis, fino agli eventi di nicchia e agli eSport, Mostbet offre ai suoi utenti innumerevoli possibilità. Inoltre, la piattaforma permette anche di seguire in diretta i risultati degli eventi, il che consente agli scommettitori di prendere decisioni informate in tempo reale. Questa caratteristica è particolarmente apprezzata da chi cerca un'esperienza di scommessa dinamica e coinvolgente. Un altro aspetto importante di Mostbet è la generosità dei bonus e delle promozioni offerte agli utenti. Nuovi giocatori possono approfittare di bonus di benvenuto che aumentano il valore dei loro primi depositi, mentre i giocatori regolari possono godere di promozioni settimanali e mensili che premiano la loro fedeltà. La piattaforma inoltre organizza tornei e gare che permettono ai giocatori di competere tra loro per vincere premi in denaro e altri benefici esclusivi. Per ulteriori dettagli su queste offerte e per leggere le opinioni degli utenti, visita il sito e scopri le mostbet recensioni. Infine, Mostbet garantisce un alto livello di sicurezza e trasparenza. La piattaforma è regolamentata da licenze internazionali e utilizza sistemi di criptazione avanzati per proteggere i dati personali e finanziari dei suoi utenti. Le transazioni sono rapide e sicure, e il servizio clienti è disponibile 24/7 per risolvere qualsiasi problema. Tutti questi fattori rendono Mostbet una scelta eccellente per chi cerca un'esperienza di scommessa online affidabile e piacevole.