تقارير

المعتقل يوسف الحاج… 6 أعوام من الاختفاء القسري

في مايو/أيار 2018، اعتقلت القوات الأمنية السعودية رجل الأعمال يوسف محمد ربيع الحاج ضمن حملة اعتقالات شرسة طالت المفكرين والنشطاء ورواد الأعمال الشباب أصحاب التوجهات المطالبة بحرية الرأي والتعبير والناقدة لبعض سياسات الحكومة فيما يتعلق بملفات بعينها.

أخبار يوسف الحاج منقطعة حتى هذه اللحظة، إذ اقتادته القوات الأمنية إلى مكان مجهول، ولم تسمح لعائلته بالاتصال به أو معرفة أي معلومة عن وضعه القانوني أو مكان احتجازه، بل تم تهديد العائلة بعدم التحدث عن اعتقاله لأي جهة، وبالفعل ظلت العائلة متكتمة على الأخبار لأكثر من أربعة سنوات خشية إلحاق مزيد من الأذى بأفراد العائلة.

السبب الرسمي لاعتقال يوسف الحاج لم يُفصح عنه بعد، لكن مصادر خاصة أكدت أن استهدافه من قبل الأجهزة الأمنية جاء بسبب آراؤه في مجال ريادة الأعمال وتقديم خطط حول التطوير والقضاء على أزمة البطالة، وفتح آفاق جديدة لتمكين الشباب والاستفادة من مهاراتهم، لكن النظام السعودي يرفض أي خطة للتطوير والنجاح خارج إطار النخبة من مستشارين ورجال ولي العهد، لاعتبارات سياسية ومادية، وعليه وقع الحاج ضحية حلمه في التقدم بالمجتمع وتوفير فرص عمل للشباب.

العائلة والعديد من الجهات الحقوقية المختلفة تقدموا بطلبات لإجلاء مصير يوسف الحاج ومعرفة ظروف وأسباب اعتقاله، لكن السلطات تجاهلتها جميعًا، وإلى يومنا هذا لم يُبت في موقفه القانوني حتى الآن.

تهيب المنظمة بالمجتمع الدولي التحرك بفعالية لإنهاء ظاهرة الاختفاء القسري والتعذيب والاحتجاز التعسفي، وتدعو أيضًا إلى إجلاء مصير جميع الأفراد الذين اختفوا قسريًا في المملكة العربية السعودية، مطالبة بمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام القانون المحلي أو الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى