بسبب خلل في نظام الكفالة.. عاملات سريلانكيات يقبعن في السجون السعودية منذ عدة أشهر
كشفت منظمة العفو الدولية النقاب عن احتجاز السلطات السعودية للعشرات من العاملات السريلانكيات، أغلبهن من عاملات المنازل، منذ عدة شهور.
وذكرت المنظمة الدولية أن العاملات السريلانكيات محتجزات في مركز للترحيل في الرياض لفترات تراوحت بين 8 و18 شهرًا.
مشيرة إلى أن لدى ثلاثة منهم على الأقل أطفال صغار محتجزون معهم، وهناك امرأة بحاجة ماسة إلى رعاية طبية وعلاج لا تتلقاه، وتعد معاناة هؤلاء العاملات دليل صارخ على أن العاملات السريلانكيات ما يزلن عالقات في نظام الكفالة المسيء بطبيعته.
وأضافت أن احتجاز العمال المهاجرين لفترات طويلة تصل إلى 18 شهرًا عندما لا يرتكبون أي خطأ فهم ضحايا وذلك أمر قاسي وغير إنساني.
وأكدت العفو الدولية: أن هؤلاء العاملات السريلانكيات تركن بيوتهن وعائلاتهن وراءهن لكسب الرزق في المملكة ليجدن أنفسهن محبوسات في نظام رعاية مسيء يسهل الاستغلال وسوء المعاملة.
ويشار إلى أنه لم يتم إبلاغ أي من العاملات السريلانكيات بالتهم الموجهة إليهن، كما لم يتم منحهن حق الوصول إلى محام أو تلقي أي مساعدة من سفارات أو قنصليات بلادهم.
كما تم احتجاز العديد منهن بعد أن لم يتمكن من الحصول على تصريح خروج من صاحب العمل لمغادرة البلاد أو تصريح عمل لتسوية إقامتهم في البلاد.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أدخلت في مارس 2021، عدة إصلاحات على نظام الكفالة، لكن هذه الإصلاحات استبعدت عاملات المنازل الوافدات اللاتي يشكلن 30٪ من العمال المهاجرين في البلاد البالغ عددهم 10 ملايين.
وبموجب نظام الكفالة السعودي الذي يربط العمال الوافدين بصاحب العمل، يُعد هذا سببًا للاحتجاز إلى أجل غير مسمى.
اقرأ أيضًا: مطالبات حقوقية بوقف الانتهاكات بحق حقوقية المنطقة الشرقية نسيمة السادة والإفراج عنها