بأشد العبارات تدين منظمة “معاً من أجل العدالة” عزم السلطات السعودية على تسليم رجلين من مسلمي الأويغور إلى الصين، في خرق واضح للمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، لما يشكله الترحيل خطر جسيم على حياتهما.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات السعودية قامت بنقل أيميدولا وايلي وصديقه نورميميتي روزي -المتحجزين في السعودية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020- إلى الرياض تمهيداً لنقلهما قسراً إلى الصين، بالرغم من الممارسات القمعية والانتهاكات التي ترتكبها الحكومة الصينية ضد أقلية الأويغور هناك.
تعود الواقعة إلى فبراير/شباط 2020 حين سافر أيميدولا وايلي (المعروف أيضاً باسم حمد الله والي) وصديقه نورميميتي روزي إلى السعودية لأداء العمرة، ولكن بسبب جائحة كورونا، لم يتم يتمكنا من العودة إلى تركيا -حيث يقيمان مع عائلتهما- وظلا في السعودية حتى اعتقلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 دون سبب واضح، ومنذ ذلك الحين وهما في سجن ذهبان المركزي في جدة قبل أن يُنقلا الأسبوع الماضي إلى الرياض.
عبد الولي وروزي ينتميان إلى أقلية الأويغور المسلمة التي تعيش في إقليم شينجيانغ الذي تحاول السلطات الصينية السيطرة عليه والقضاء على أي ملامح إسلامية هناك، حيث يتعرض السكان هناك لجرائم ضد الإنسانية ترقى إلى حد الإبادة الجماعية.
إننا نحذر من المصير الذي ينتظر عبد الولي وروزي في حال ترحيلهما إلى الصين بسبب الخطر الذي ينتظرهم هناك، مشددين على ضرورة توفير الحماية الدولية لهما، وضمان توفير مأوى آمن لهما.
ونذكر السلطات السعودية بالتزامها تجاه عبد الولي وروزي، كونها طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، والتي تلزمها بضمان عدم إرسال أي شخص محتجز قسراً إلى مكان قد يتعرض فيه للاضطهاد أو التعذيب أو غيره من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.